الجيش التركي يقصف "قسد"... ومزيد من التعزيزات إلى إدلب

10 مارس 2020
+ الخط -
قصف الجيش التركي مواقع لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريفي الرقة وحلب، شمالي وشمالي شرقي سورية، تزامنا مع وصول تعزيزات تركية جديدة إلى محافظة إدلب شمالي غربي البلاد.

وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إن مواقع المليشيا في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي تعرضت لقصف مدفعي من الجيش التركي.

وأضافت المصادر أن مواقع لـ"قسد" في ناحية الدبس شرق بلدة عين عيسى تعرضت أيضاً لقصف مدفعي من الجيش التركي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية فقط.

ولفتت إلى أن قصفا مدفعيا من الجيش التركي طاول مواقع في قريتي مرعناز ومالكية التابعتين لناحية شران جنوب شرقي مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.

ويقصف الجيش التركي بشكل شبه يومي مواقع وتحركات لمليشيا "قسد"، التي تقودها مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية المصنفة على لوائح التنظيمات الإرهابية لدى أنقرة.

إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن دخول مزيد من التعزيزات العسكرية التركية إلى محافظة إدلب شمال غربي البلاد، وانتشارها على العديد من النقاط في المنطقة.

وقالت المصادر إن الرتل ضم قرابة مائة آلية دخلت من معبر كفر لوسين الحدودي شمال إدلب، وتوجهت نحو نقاط المراقبة في منطقة شرق إدلب، وذلك يأتي عقب ساعات من دخول رتل مماثل ضم آليات ومدرعات ودبابات بالإضافة لمئات الجنود.

وتحدثت المصادر عن دخول الرتل وسط هدوء شبه تام في ريف إدلب وريف حلب الغربي، مشيرة إلى وجود تحركات وتعزيزات من قبل قوات النظام، وتحديدا على جبهات سراقب عقدة الطرق الدولية جنوب شرق إدلب.

وبدأ في المنطقة وقف إطلاق نار بعد اتفاق جاء خلال قمة روسية تركية عقدت يوم الخميس الماضي. وسارت الهدنة منذ منتصف ليل الخميس الجمعة، وتخللتها خروق من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية له.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، في تصريحات صحافية، إنّ وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية يسير بشكل جيد على الرغم من أنه مؤقت، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".

وأضاف: "وقف إطلاق النار في سورية يسير بشكل جيد ولو كان مؤقتا، وأتمنى أن يدوم كذلك ويتحول إلى وقف إطلاق نار دائم".

وعن مساعي بلاده لتأمين مأوى للنازحين السوريين في إدلب، قال أردوغان "نعمل على إنشاء منازل صغيرة في إدلب، وأصبح عدد هذه المنازل حاليا ألفا و500 منزل، وعقب وقف إطلاق النار بدأت عودة النازحين إلى ديارهم".

وأشار إلى إمكانية إعادة إعمار سورية من خلال الأموال التي ستُجنى من النفط المتوفر في الأجزاء الشمالية لسورية.

وتابع في هذا السياق: "عرضت فكرة تسخير أموال النفط السوري لإعادة إعمار البلاد، للسيد بوتين، وقال لي هذا أمر ممكن وكذلك بإمكاننا طرح هذا العرض (لرئيس الولايات المتحدة دونالد) ترامب".