عزّزت القوات الأميركية، يوم الأحد، وجودها على الطريق الدولي "إم 4" في ريف الحسكة السورية، كما سيّرت عدة دوريات عسكرية منذ ساعات الصباح الأولى. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن المنطقة الواقعة بالقرب من بلدة تل تمر شهدت تحليقاً لطيران حربي لم تعرف هويته، بالتزامن مع التحركات الأميركية.
واستقدم التحالف الدولي قوافل من الدعم اللوجستي والعسكري، نحو القواعد الأميركية، منها قافلة لقاعدة تل بيدر العسكرية شمال الحسكة. وأشارت مصادر إلى أن، القافلة ضمت نحو 100 شاحنة، محملة بمعدات عسكرية وأخرى لوجستية إضافة إلى سيارات وحاويات مغلقة وصهاريج وقود وسواتر أسمنتية.
وتنتشر القوات الأميركية في آبار النفط وقواعد مستقلة في ريف الحسكة ودير الزور، وتعمل على حمايتها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد). وفي وقت سابق حدثت مشادات بينها وبين الشرطة الروسية التي حاولت سلوك الطريق الدولي "إم 4" ودخول بلدة تل تمر بريف الحسكة.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، إن العسكريين الأميركيين سيبقون في مواقعهم بسورية. وفي حديثه لوكالة "نوفستي" الروسية، أكد هوفمان حرص الجانب الأميركي على إبقاء الاتصال مع نظرائهم الروس، تجنباً لوقوع اشتباكات بين الجانبين.
وقال إنهم تحدثوا بوضوح للدول والقوى الأخرى الموجودة في المنطقة بشأن مواقع تمركز قواتهم، و"إنهم يستخدمون قنوات منع النزاعات لمنع حدوث أي سوء تفاهم أو صدام عرضي".