نزح أكثر من 38 ألف شخص عن منازلهم في شمال غرب سورية في خلال الأيام الخمسة الأخيرة، هرباً من الغارات الجوية التي ينفّذها النظام السوري وحليفه الروسي، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
وأعربت المنظمة الأممية عن "قلق بالغ" حيال ازدياد عمليات النزوح في شمال غرب سورية، فيما أشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) دايفيد سوانسون لوكالة "فرانس برس" إلى وجود "معلومات شبه يومية عن غارات جوية وقصف مدفعي في المنطقة". وأوضح سوانسون في بيان أنّه "ما بين 15 و19 يناير/ كانون الثاني 2020، نزح أكثر من 38 ألف شخص، خصوصاً عن غرب حلب" في اتجاه مناطق أخرى ضمن المحافظة أو في اتجاه إدلب.
يُذكر أنّ محافظة إدلب وبعض المناطق في حلب واللاذقية المجاورتين ما زالت تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وثمّة حضور لفصائل مقاتلة أخرى أيضاً. ومنذ بداية ديسمبر/ كانون الأول 2019، نزح ضمن شمال غرب سورية 358 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب الأمم المتحدة.
من جهته، أفاد المرصد السوري بأنّ عشرات المدنيين قتلوا في غرب محافظة حلب وفي إدلب، خصوصاً في غارات نفّذتها مقاتلات روسية، غير أنّ موسكو تنفي من جهتها المشاركة في أيّ "مهمّة قتالية".
وفي بيان أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، قالت ميستي بوسويل إنّ "التصعيد الأخير فتح الباب أمام جبهة جديدة خطيرة"، مضيفة أنّ المخيمات ممتلئة والخدمات الصحية مستنزفة والنازحين بمعظمهم يعيشون في خيم هشّة مكتظة وتغمرها مياه الأمطار.
(فرانس برس)