وقال الناطق باسم الجيش الرائد يوسف حمود، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "هذه الخطوة جاءت بناء على طلب غرفة العمليات التي تم تشكيلها من "الجيش الوطني" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، التي تضم معظم فصائل الجيش الحر في ريفي حماة وإدلب".
وأضاف أن عدد القوات وتوقيت دخولها مرتبطان بما تطلبه غرفة العمليات، وأشار إلى أن العناصر الذين سيدخلون إدلب سيتجهون إلى جبهات القتال بكامل أسلحتهم.
ولفت القيادي نفسه إلى أن "الجيش الوطني"، الذي يضم كافة فصائل "الجيش الحر" العاملة شمال وغرب حلب، كان يقدّم خلال الهجمة الأخيرة على إدلب السلاح والذخيرة والمقاتلين لمقاتلي "الجبهة الوطنية".
وسيطرت قوات النظام، فجر الخميس، على قرية عابدين وحرش عابدين وحرش الهبيط، جنوب إدلب، بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة، وباتت هذه القوات على أبواب قريتي الركايا وكفرسجنة، وسط تمهيد جوي وصاروخي مكثّف.
ويأتي ذلك عقب سقوط قرى كفرعين، وأم زيتونة، والمنطار، وتل عاس غرب مدينة خان شيخون جنوب إدلب، الأربعاء.
كما وثّق فريق "منسقو استجابة سورية" خلال الساعات الـ24 الماضية نزوح قرابة 5015 عائلة، تضم 32497 نسمة، ليصل عدد النازحين خلال الفترة الواقعة بين 11 أغسطس/ آب و15 من الشهر ذاته إلى 19231 عائلة تشمل 124617 نسمة.
وأشار إلى أن عدد الضحايا من المدنيين منذ توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر/ أيلول 2018 تجاوز 1291 مدنياً، و"هذا يحتم على المجتمع الدولي إعادة صياغة مفهوم الجرائم الإرهابية وتحديد المسؤول عنها، مع العلم أنها معروفة وواضحة للجميع، وفي مقدمتها النظام السوري وحليفه الروسي، وما تبعهما من مليشيات أجنبية".
ولفت الفريق إلى أن أعداد النازحين داخلياً منذ بدء الحملة العسكرية وحتى اليوم تجاوزت 131354 عائلة تضم 853416 نسمة، في أكبر موجة نزوح تشهدها سورية منذ 2011، "ما يجعل المنطقة عاجزة كلياً عن الاستجابة العاجلة للنازحين، وسط استمرار تدفق الآلاف من النازحين الفارين من العمليات العسكرية".
ودعا فريق المنسقين جميع الفعاليات الإنسانية إلى "الإسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين في المناطق التي استقروا بها"، كما طالب كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري بـ"التدخل بشكل مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها".