قوات النظام تواصل خرق الاتفاق الروسي التركي في إدلب

18 ابريل 2019
+ الخط -
واصلت قوات النظام السوري القصف على المناطق المشمولة بالاتفاق الروسي التركي "المنطقة منزوعة السلاح" في ريفي حماة وإدلب، فيما قام تنظيم "هيئة تحرير الشام" بتدمير جسر يصل بين مناطق النظام والمعارضة في ريف حماة.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام قصفت، عند منتصف الليلة الماضية وفجر اليوم، مناطق في قرى وبلدات التوينة والحويز والشريعة وقلعة المضيق بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وتل هواش والصهرية وحورتا بجبل شحشبو، وكفرنبودة بريف حماة الشمالي.

كما طاول القصف مناطق في قرى وبلدات الهبيط والتمانعة والتح بريف إدلب الجنوبي، وأم جلال والزرزور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.

وتقع البلدات والقرى التي تعرضت للقصف ضمن المنطقة معزولة السلاح المنصوص عليها في الاتفاق الروسي التركي "سوتشي".

وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا في 17 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي في مدينة سوتشي الروسية، إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح ووقف إطلاق النار.

من جانب آخر، قام تنظيم "هيئة تحرير الشام"، مساء أمس، بتفجير جزء من جسر التوينة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

وبحسب مصادر محلية، فإن الجسر يعد صلة وصل تربط مناطق قوات النظام بالمناطق التي يسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة السورية المسلحة.

وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" أن التنظيم قام بتفجير الجسر بذريعة منع التهريب بين مناطق النظام والمناطق الخارجة عن سيطرته.

وأضافت أن ذلك يأتي في ظل سيطرة "هيئة تحرير الشام" على المعابر التي تصل مناطق النظام بشمال غرب سورية الخارج عن سيطرة النظام، وتقوم بفرض ضرائب على التجار والمدنيين الراغبين بالعبور بين المنطقتين.

وتعتبر الجسور في منطقة سهل الغاب بريف حماة من الجسور المهمة عسكريا ومدنيا كونها تربط القرى والبلدات في المنطقة التي يتخللها مجرى نهر العاصي.