ضابط فنزويلي رفيع يعلن انشقاقه عن مادورو وولاءه لغوايدو

10 فبراير 2019
+ الخط -
أعلن كولونيل فنزويلي في شريط فيديو بثّ السبت أنّه لم يعد يعترف بسلطة الرئيس نيكولاس مادورو وسيخضع من الآن فصاعداً لسلطة خوان غايدو الذي أعلن نفسه رئيساً انتقالياً واعترفت بشرعيته حوالى 40 دولة.

وقال الكولونيل في سلاح البرّ، روبن ألبرتو باث خيمينيث، في شريط فيديو بثّ عبر شبكات للتواصل الاجتماعي "أنا ما عدت أعترف بمادورو رئيساً وأعترف بخوان غوايدو رئيساً انتقالياً وقائداً أعلى للقوات المسلّحة الوطنية". وأضاف "نحن غير الراضين نشكّل 90% من القوات المسلّحة ويتم استخدامنا لإبقائهم في السلطة"، في إشارة إلى حكومة مادورو.

وفي شريط الفيديو دعا الكولونيل أيضاً إلى السماح بإدخال المساعدات الانسانية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى الحدود الكولومبية مع فنزويلا ولكن مادورو منع إدخالها.

وبات دخول الأغذية والأدوية التي بدأت تصل على حدود فنزويلا في صلب اختبار القوة السياسي بين الرجلين اللذين يتنازعان السلطة.

ودعا غوايدو الجيش إلى السماح بدخول هذه المساعدة الإنسانية وهي أساسا أميركية، للسكان الأكثر عوزا أي 300 ألف شخص.

من جهته أكد الرئيس الاشتراكي أن نقص الأغذية والأدوية سببه العقوبات الأميركية. ووعد بعرقلة ما سماه "مسرحية المساعدة الإنسانية المزعومة".

وصرح الخبير السياسي لويس سالامنكا لوكالة "فرانس برس" بأن قضية المساعدات هذه باتت "في صلب المعركة بين قطبي السلطة".

وأضاف أن "اختبار القوة يجري على مستوى القوات المسلحة: غوايدو يحاول استمالة العسكريين ومادورو يحاول أن يبقيهم في معسكره".

وبشاحنة صهريج وحاويتين وحواجز إسمنتية يقطع الجيش منذ الخميس جسر تيينديتاس الحدودي. وعلى بعد مئات الأمتار في الجهة الكولومبية تقع العنابر التي بدأت تخزن فيها المساعدة العاجلة.

يقول جون ماغدالينو مدير مكتب "بوليتي" إن اختبار القوة حول هذه الأغذية "حدث أساسي يؤدي بلا شك إلى مواجهة" بين الحكومة والمعارضة وأيضا بين نيكولاس مادورو والدول التي تدعم خصمه.

وأضاف ماغدالينو إنه "في النهاية الأمر بأيدي الولايات المتحدة (...) هي القادرة على استخدام القوة".

من جانبها، تقول الأمم المتحدة إنها مستعدة لإرسال مساعدة عاجلة إلى فنزويلا لكن فقط بموافقة كراكاس.

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك الخميس أن "المساعدة الإنسانية يجب ألا تستخدم إطلاقا أداة سياسية".

وقال المستشار جون ماغدالينو إن الحكومة تواجه "معضلة استراتيجية" لأنها "ستكون خاسرة" أيا كان قرارها. فإذا تنازلت وسمحت بدخول المساعدات، فستعترف بذلك ضمنا بوجود أزمة إنسانية وإذا رفضت كما وعدت فستواجه غضبا شعبيا".

ورأى لويس سالامنكا "سيفرض مادورو نفسه. لم يعد الأمر مهما بالنسبة له فهو يلعب لعبة (يبدو أنها دخلت) مرحلتها النهائية" ما يهدد منصبه.




(فرانس برس)