وقالت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية إنه "أجرى محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق يوم الأربعاء".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن بيدرسون والمعلم بحثا "المسائل والإجراءات المتعقلة بالتحضير للاجتماع الأول للجنة لمناقشة الدستور السوري"، مشيرة إلى أن بيدرسون قدم للمعلم عرضا حول نتائج لقاءاته واتصالاته التي أجراها خلال الفترة الماضية بشأن سورية، وأيضًا بشأن الانطلاق بعمل لجنة مناقشة الدستور.
وأعرب بيدرسون، بحسب الوكالة، عن استعداده لبذل كل ما يطلب منه في إطار مهامه المحددة، وفق قواعد وإجراءات عمل اللجنة المتفق عليها.
وتطرقت المحادثات أيضا إلى التطورات في شمال شرقي سورية. ونقلت "سانا" عن بيدرسون أنه عبّر عن قلق الأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو غوتيرس العميق، من التطورات الأخيرة والخطيرة في شمال شرقي سورية، والتبعات الإنسانية الجدية الناتجة عنها، بحسب الوكالة.
وتُعد هذه الزيارة الأولى للمبعوث الدولي إلى دمشق بعد إعلان تشكيل اللجنة الدستورية على لسان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، في 2 سبتمبر/أيلول الماضي. وسبقها مطالبة المبعوث الأممي كلا من النظام والمعارضة بزيادة إجراءات بناء الثقة، من خلال العمل على إطلاق سراح المعتقلين من السجون.
ومن المقرر أن يتوجه بيدرسون عقب ذلك إلى العاصمة السعودية، الرياض، للاتفاق على اللمسات الأخيرة بشأن الاجتماع، بحسب ما أعلنه في وقت سابق.
وكان بيدرسون التقى، قبل أيام، وفد "هيئة التفاوض" عن المعارضة برئاسة نصر الحريري في مدينة الرياض، لبحث التحضيرات المتعلقة باجتماع اللجنة الدستورية، والذي تزامن مع إعلان الأخيرة قائمة اللجنة الدستورية المصغرة عن المعارضة المؤلفة من 15 عضوا برئاسة هادي البحرة.