مقتل العشرات من عناصر "قسد" و"داعش" بمعارك دير الزور

19 سبتمبر 2018
+ الخط -

أعلنت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأربعاء، أنها قتلت 25 عنصرا من تنظيم "داعش" في معارك محافظة دير الزور شرقي سورية، خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما أشارت تقارير إعلامية الى مقتل العشرات من عناصر "قسد" خلال هذه المعارك.

وقالت "قسد" في بيان لها إن "خمسة من عناصرها قتلوا وجرح تسعة، خمسة منهم جرحوا بانفجار ألغام في المعارك الدائرة بمحيط مدينة هجين جنوب شرق مدينة دير الزور وخلال تمشيط المنازل"، مشيرة لتقدمها 750 مترا في المنطقة.

وأوضح البيان أن تنظيم "داعش" شن هجوما معاكسا لاستعادة قرية الباغوز باستخدام سيارتين مفخختين إلا أن عناصرها فجروهما قبل أن تصلا إلى القرية، في وقت لا تزال الاشتباكات مستمرة منذ صباح اليوم.

وكانت "قسد" سيطرت يوم أمس الثلاثاء على الجسر الواصل بين قرية الباغوز ومدينة البوكمال بعد اشتباكات مع التنظيم.

 في السياق ذاته، ذكرت تقارير إعلامية، أن 57 عنصرا من قوات "قسد" قتلوا خلال المعارك الأخيرة مع داعش.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر محلية قولها إن حملة "قسد" بدعم من التحالف الدولي ضد آخر معاقل التنظيم بدير الزور، لم تنجح حتى اللحظة في التقدم سوى كيلومتر واحد على محور بلدة الباغوز بريف المدينة الشرقي، مشيرة أن القوات المتقدمة شكّلت قوسا يمتد من جهة الباغوز إلى حي الشيخ حمد، ومنه إلى جسر الباغور الذي يربط البلدة بمدينة البوكمال على الحدود مع العراق.

وأوضحت أن المعارك تجري على ثلاثة محاور هي: مدينة هجين المعقل الأكبر للتنظيم، حيث تقوم المدفعيتان الفرنسية والأميركية بقصفها بشكل متواصل تزامنا مع قصف طائرات التحالف، إلى جانب بلدتي السوسة والباغوز، مشيرة إلى أن "داعش" أسر 12 مسلحا من عناصر "قسد"، فضلا عن فقدان عشرة آخرين.

وكانت "قوات سورية الديموقراطية" قد أطلقت قبل أسابيع حملة عسكرية سمتها "دحر الإرهاب" في دير الزور، بعد تحضيرات استمرت نحو شهرين.

 وحسب شبكات محلية، فإن بعض مقاتلي "قسد" من أبناء بلدة هجين، يرفضون التوجه لقتال التنظيم على جبهات الباغوز والسوسة احتجاجاً على توقف العمليات العسكرية نحو بلدتهم هجين.

إلى ذلك، تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام السوري ومليشياته من جهة وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور ممتدة من تلة الصاروخ جنوب الشولا ببادية دير الزور، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، الواقعة شمال غرب قاعدة التنف، ضمن باديتي حمص ودير الزور.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات وعمليات القصف المتبادل أوقعت تسعة على الأقل من عناصر التنظيم قتلى خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما قتل اثنان من المسلحين الموالين لقوات النظام.

وتدور الاشتباكات بوتيرة عنيفة في باديتي حمص ودير الزور، خاصة في تلة الصاروخ جنوب الشولا ببادية دير الزور، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية. وقد تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم في المنطقة وأسر عدد من عناصر داعش.