قال حزب الإصلاح في تعز اليمنية، في بيان صدر عنه مساء أمس الأحد، إنه "يستغرب حشر اسمه" في بيان صدر عن القيادي السلفي العقيد عادل عبده فارع (أبو العباس)، يتهم الإصلاح بأنه هو من يقوم بإخراجه والقتال ضده.
ودان التجمع اليمني للإصلاح التهم الموجهة ضده من القيادي السلفي أبو العباس ووصف الاتهامات بالباطلة.
وأكد بيان الإصلاح أن "ما يقال عن الهجرة والخروج من مدينة تعز، لا تتم لكتائب تقول إنها في الجيش الوطني وتمتثل للرئيس هادي".
وأكد البيان أنه "ليس من حق أحد النقل أو التصرف بالوحدات العسكرية والأسلحة التابعة للدولة إلا الجهات التي خولها القانون ذلك، كما لا يحق لأحد تحويل كتائب تابعة للجيش للمزايدة وصناعة مظلومية تعمل على تشويه تعز وزرع الدعاوي التحريضية وخلط الأوراق وإتاحة فرص نجاة لعناصر الاغتيالات ومثيري الفوضى والقلاقل في المدينة".
وأوضح الحزب أن الإصلاح "يرى في الجميع رفقاء درب ومصير وفريقا وطنيا يمثلون تلاحم الجسم والروح الوطني الواحد، ومن الواجب تجسيد هذا المعنى عن طريق الشفافية والصدق والبعد عن كيل الاتهامات وصناعة مظلومية وهمية على حساب تعز وتشويه صورتها".
وأكد بيان الإصلاح بأنه "يحترم الجيش الوطني والأمن باعتبارهما مؤسستين وطنيتين تنتسبان للوطن وتعملان تحت سلطة الدولة وشرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وطالب الإصلاح من اللجنة الرئاسية "توضيح الحقيقة مما جرى ويجري في الواقع، ومما يتم نشره من افتراءات تحاول التضليل وخلط الأوراق واستدعاء مظلومية غير موجودة أصلاً".
وفي السياق، وصفت اللجنة الرئاسية التي يقودها العميد عبده فرحان سالم، مستشار قيادة المحور العسكري في محافظة تعز اليمنية، في بيان مشترك مع قيادة المحور صدر مساء الأحد التعميم الصادر عن القيادي السلفي العقيد عادل عبده فارع قائد ما بات يعرف بـ"كتائب أبي العباس" بأنه "لا ينتمي للثقافة العسكرية، ويخالف قواعد وقوانين العمل العسكري، ويتجاوز التراتبية العسكرية".
ثم أكدت اللجنة في البيان نفسه أن التعميم الصادر عن كتائب أبي العباس "لا يساهم مطلقا بحل الإشكاليات القائمة بل يفاقمها، ويؤثر بشكل سلبي على أداء أعمال اللجنة الرئاسية وإنجاز بقية الخطوات المتفق عليها، بما فيها من عودة مؤسسات الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار، ونزع فتيل التوتر بين اللواء 22 ميكا وبين كتائب أبو العباس".
ودعت اللجنة الرئاسية العقيد عادل عبده فارع، إلى "التراجع الفوري عن ذلك التعميم، ومواصلة العمل مع اللجنة الرئاسية والتعاون معها لإنجاز ما تبقى من خطوات وأعمال تم الاتفاق عليها، وبما يحقق استقرار الأوضاع ونزع فتيل النزاع وتطبيع الحياة العامة في المدينة".
وكان محافظ تعز أمين محمود، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، قد وجه كل واحد منهما القيادي السلفي العقيد أبو العباس بالتراجع الفوري عن قرار خروج كتائبه من مدينة تعز نهائيا تاركا تعز لحزب الإصلاح، على حد تعبيره.
وأعلن أبو العباس أول من أمس، الخروج النهائي من المدينة، مطالبا الحكومة الشرعية بتأمين وحماية خروجهم.
وقال أبو العباس، في تعميم موجه إلى أفراد وقادة كتائبه، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، اليوم السبت، إنه وكتائبه قرروا الخروج النهائي مع عائلاتهم من محافظة تعز اليمنية، تاركاً المدينة للإصلاح، على حد تعبيره، مبرراً خروجه بـ"الحفاظ على دماء المسلمين وعلى عهد قطعه بعدم الاقتتال داخل تعز".