المعارضة السورية المسلحة تنفي نيتها الانسحاب من التنف

15 يوليو 2018
+ الخط -
أكد فصيل "جيش مغاوير الثورة" التابع للمعارضة، والمنتشر في البادية السورية، أنّه لن يرحل "في الوقت الراهن" من منطقة التنف ومحيطها، والتي يوجد فيها معبر بين سورية والعراق ملاصق للحدود الأردنية، وذلك في أعقاب أنباء تحدثت عن نية الفصيل، مع فصيل "أسود الشرقية"، تسليم أسلحتهما للأردن، والانخراط في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي البلاد.

وقال بيان صادر عن قائد الفصيل مهند الطلاع، وصل "العربي الجديد" نسخة منه، اليوم الأحد، "نحن وشركاؤنا في التحالف الدولي مستمرون ببقائنا في منطقة الـ 55 كيلومتراً، إلى حين دحر داعش والوصول إلى حل سياسي".

وأضاف متوجهاً لأهالي مخيم الركبان للاجئين بالمنطقة الحدودية السورية مع الأردن، "مارسوا حياتكم الطبيعية، كالعادة، ونحن سنقوم بإخباركم بالأخبار الصادقة في حال أي حدث حيال ذلك".

وتوجد في التنف قاعدة عسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي أنشئ في عام 2014 لمواجهة تنظيم "داعش"، وتقع على بعد 24 كيلومتراً من الغرب من معبر التنف الحدودي.

وكانت وسائل إعلام، نقلت عن مصدر في فصيل "أسود الشرقية" نفيه أيضاً نيته مغادرة المنطقة، مشيراً إلى أنّه قام، منذ حوالى السنة تقريباً، بتسليم السلاح الذي حصل عليه من غرفة عمليات "الموك" إلى الأردن، بموجب اتفاقية منطقة الـ55 كيلومتراً.

وأوضح أنّ السلاح الذي بحوزته، قام بإحضاره معه من دير الزور أثناء انسحابه منها، ولن يقوم بتسليمه لأحد.

وبيّن المصدر أنّه لا يوجد، حالياً، أي اتفاق لخروج "أسود الشرقية" من منطقة التنف، ولكنّه لم يستبعد أن يتم التوصل لاتفاق بهذا الخصوص، في المرحلة المقبلة.

وتعتبر منطقة الـ55 كيلومتراً، إحدى مناطق "خفض التصعيد"، التي تم التوصل إليها باتفاق روسي أميركي أردني، وتخضع لحماية جوية من التحالف الدولي.

وتم في تموز/يوليو الماضي، اتفاق أميركي روسي أردني، بشأن وقف إطلاق النار في الجنوب السوري الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، بعدما أُدرجت هذه المنطقة في اتفاق أستانة برعاية روسيا وإيران وتركيا، كإحدى مناطق "خفض التصعيد" الأربع في سورية.

وسبق أن طالبت القوات الروسية، مراراً، بإخلاء منطقة التنف، التي ينتشر فيها "جيش مغاوير الثورة"، و"جيش أسود الشرقية"، بحماية قوات التحالف في القاعدة.

من جهة أخرى، كشفت إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لـ"مجلس سورية الديمقراطية"، عن وجود مفاوضات مع النظام السوري والمجلس المحلي، لإعادة خبراء وموظفي النظام السوري، إلى سد الطبقة (الفرات) في محافظة الرقة.

وقالت أحمد: "نحن لم نسلك طريق العسكرة لحل قضايانا مع النظام بل الحوار كان وما زال خيارنا الأصح لحل كافة القضايا، ولكن عندما تعرضنا لهجوم دافعنا عن أنفسنا".

ونفت أحمد وجود مفاوضات لتسليم "الملف الأمني" لقوات النظام، وقالت إنّه "ملف حساس جداً، يتعلّق بالقضايا القومية، وتحقيق الديمقراطية، فهو غير مطروح على طاولة المحادثات"، مشيرة إلى أنّ ما يتم الترويج له حول عودة المربعات الأمنية للنظام "غير صحيح".

ويسود توتر في مدينة الرقة شرقي سورية، على خلفية اعتقال عدد من النساء، من قبل مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، قبيل الإفراج عن القسم الأكبر منهن.

وكانت النساء مشاركات في إضراب أمام سجن في منطقة الصوامع بمحيط مدينة الرقة، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم من عناصر لواء "ثوار الرقة"، من السجن.

من جهة أخرى، قُتل وأصيب عدد من مسلحي "قسد"، نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب فندق "التاج" في مدينة الرقة، فيما حاصرت "قسد" قريتين بريف الرقة الشمالي، عقب اشتباكات مع مجهولين.

وقالت مصادر محلية إنّ مليشيات "قسد"، حاصرت قريتي حمام التركمان والزيبقية في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وذلك عقب هجوم نفذته مجموعة مجهولة على أحد مقراتها في المنطقة، أعقبه حملة اعتقالات واسعة شنّتها "قسد"، وطاولت عدداً من الشبان في قرية حمام التركمان.