دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى "عقد لقاءات مسؤولة من أجل الاتفاق على برنامج إدارة الدولة خلال المرحلة المقبلة"، مشددا على ضرورة أن تكون هذه اللقاءات وفقا لبرنامج وطني.
وبيّن العبادي، اليوم الخميس، أن "السبل القانونية هي السبيل الوحيد لحل المشاكل التي ظهرت بعد إعلان نتائج الانتخابات"، موضحا خلال كلمة موجهة للعراقيين أن "الأزمة الحالية التي يعاني منها العراق ستمضي، وسيحقق العراقيون النصر مرة أخرى".
وحذر من خطورة الانجرار وراء المصالح الخاصة التي لن تجلب سوى الخسارة، مؤكدا أنه مصرّ على التمسك بالحفاظ على المصالح العليا.
ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن حكومته تواجه تحديا كبيرا يتمثل في ضرورة الحفاظ على العراق في ظل الظروف الحالية، مبينا أن "البرنامج الجديد المنشود يجب أن يكون ملبيا لطموحات المواطنين، ويشمل الحرب على الفساد والقضاء عليه للتخلص من المحاصصة الفئوية".
ودعا الكتل السياسية إلى عقد اجتماع على مستوى عال بعد العيد من أجل التشاور ووضع الأيادي مع بعضها من أجل حماية العملية السياسية والمكاسب الديمقراطية والإسراع بتشكيل المؤسسات الدستورية.
وأضاف أنه "مرة أخرى نواجه كعراقيين تحدي الحفاظ على هذه البلاد وعلى سلامة وأمن شعبها، ونحن على ثقة تامة بعبور هذه المرحلة ما دمنا متمسكين بوحدتنا وبتغليب المصالح العليا".
وتابع: "على الرغم مما شاب الانتخابات من خروقات ومخالفات، فإن اتباع الطرق القانونية والاحتكام للقانون والدستور هما السبيل الوحيد لحل هذه المشاكل والمضي نحو استحقاق تشكيل مجلس نواب جديد، والحكومة التي تنبثق عنه".
إلى ذلك، قال نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، إن "البلاد أمام أزمة قد تطيح بالعملية السياسية"، مؤكدا، في بيان، "ضرورة كشف التزوير الذي شهدته الانتخابات الأخيرة".
ولفت علاوي إلى "وجود بعض القوى التي تريد استنساخ التجارب السابقة، وإعادة العراق إلى المربع الأول، الأمر الذي سينتج نوعا آخر من المحاصصة التي تسببت بالويلات للعراقيين"، ودعا إلى "تغليب مصلحة الوطن على المصالح الأخرى".
ولم يعلن رئيس الوزراء العراقي حتى الآن وجهة تحالفاته، على الرغم من إعلان حليفه مقتدى الصدر تحالف كتلته "سائرون" مع تحالف "الفتح" التابع لـ"الحشد الشعبي" لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر القادرة على ترشيح رئيس الوزراء الجديد.