احتجاجات مساندة للشعب الفلسطيني قرب السفارة الأميركية بتونس

16 مايو 2018
+ الخط -

عاشت تونس، يوم الثلاثاء، على وقع المسيرات والوقفات المساندة للشعب الفلسطيني، ففي الوقت الذي انتظمت فيه مسيرة بالقرب من السفارة الأميركية بتونس، التي عرفت تعزيزات أمنية غير مسبوقة، شهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين، رفضاً للاعتداءات الإسرائيلية على أهالي غزة، وتنديداً بالقرار الأميركي بنقل السفارة إلى القدس.

وشهدت المسيرة التي انتظمت بالقرب من السفارة الأميركية حرق العلم الأميركي ورفعت شعارات كـ"فلسطين عربية لا حلول استسلامية" و"الإمبريالية والصهيونية وجهان لنفس المنظومة"، و"يا نظام يا جبان... يا عميل الأميركان" و"الحرية لعهد".

وقالت النائبة عن الجبهة الشعبية، مباركة عواينية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشعب الفلسطيني يستحق هذه التضحيات ونأسف لأن الشعوب لم تتمكن من تغيير موقف النظام الرسمي العربي"، مبينة أن "أبسط حركة يقدمها النواب مساندة الفلسطينيين وتقديم قانون يجرم التطبيع رغم التعطيلات التي يعرفها هذا القانون".

وأضافت أن "تونس قلباً ودماً مع الفلسطينيين ولا تملك كنائبة سوى مباركة صمود الفلسطينيين"، مضيفة أن "قرار نقل السفارة الأميركية كان متوقعاً، ولم تتم يوماً المراهنة على الإدارة الأميركية، وخطوة نقل السفارة كانت مبرمجة، وهم انتظروا نضج الظروف وتخلي بعض الأنظمة العربية عن مساندة الشعب الفلسطيني لينتقلوا إلى الفعل".

وقال عضو ائتلاف توانسة من أجل فلسطين صلاح داود، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الوقفة التي تتم بالقرب من السفارة الأميركية تحمل أكثر من رسالة، ولا بد من فك الارتباط الجذري مع السياسات الأميركية العدوانية ونشاطها وسن قانون يجرم التطبيع"، مبيناً أن "المعركة الحقيقية في فلسطين، ولا بد من مساندة أهالينا هناك"، وأن "قرار نقل السفارة تم ولكن الأرض ستحرر والشعب الفلسطيني صامد وقادر على تحرير نفسه".

وبيّن أن "رسالتهم إلى الشعب الفلسطيني أنهم أصحاب الحق واليد العليا، ومهما كلفهم الأمر من تضحيات سيواصلون معركتهم فالقضية عادلة ومنتصرة"، مبيناً أن "المسار لم يتوقف والمقاومة مفتوحة ولن تتوج إلا بالنصر، فهذا تاريخ المنطقة وتاريخ الحركات التحررية والثورية في العالم وفي يوم ما سيزول هذا الكيان للأبد".

وقالت النقابية سميرة الطرابلسي إن "الشعب الفلسطيني وحيد وعليه مواصلة المقاومة التي تشمل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ في غزة، ففي ظل الهموم التي تعيشها الشعوب العربية، خاصة تلك التي مرت بثورات، والتي لا تزال منهكة وتعالج أوضاعها فإن الفلسطينيين سيبقون لوحدهم وأغلب الشعوب العربية لا تملك القوة للوقوف والتصدي للعدو الأميركي والإسرائيلي سوى بالكلمة والمساندة الرمزية، وببعض المساعدات التي تظل غير كافية". وأضافت أن "فلسطين ستبقى في القلب، والفلسطينيون سيبقون رمز النضال والصمود والله سينصرهم قريباً".