تونس تحتفل بذكرى الانتصار على الإرهاب في بنقردان

07 مارس 2018
+ الخط -



يحيي التونسيون الذكرى الثانية لملحمة بنقردان التي تم خلالها القضاء على 53 عنصراً من تنظيم "داعش"، خلال أكبر محاولة تسلل فاشلة للتنظيم إلى تونس، بهدف إقامة إمارة جنوب شرق البلاد على الحدود الليبية.

وينتظر أن يتوجه رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، اليوم في زيارة إلى مدينة بنقردان احتفالا بالذكرى الثانية للنصر في معركة بنقردان، التي جرت بين 7و9 مارس/ آذار 2016، وأسفرت عن القضاء على 53 عنصراً إرهابياً، والقبض على 7 آخرين. كما قتل خلال العملية 13 عسكرياً وأمنياً، بالإضافة إلى 7 مدنيين من بينهم طفلة.

وينتظر أهالي بنقردان القرارات الجديدة التي سيأتي بها الشاهد بعد إعلانه العام الماضي عن مجموعة من المشاريع المحلية والبرامج التنموية لفائدة الجهة، أهمها إسناد قطعة أرض لإقامة سوق التبادل المغاربية.

ويشرف الشاهد على الاحتفالات الرسمية للسلطات التونسية في وقت شرع أهالي بنقردان في إحياء هذه الذكرى منذ يوم الجمعة 2 مارس/ آذار الحالي، بتنظيم مجموعة من الندوات الفكرية والأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية والموسيقية والمعارض الفنية.

واحتفت السلطات التونسية بهذا الحدث، حيث أصدر البرلمان التونسي بياناً رسمياً عبر فيه عن اعتزازه بذكرى "انتصار القوات المسلحة التونسية، وتضامن الأهالي والتحامهم بالعسكريين للدفاع عن تراب تونس أمام محاولة الإرهابيين اليائسة لاختراق حدود الوطن المنيع" بحسب البيان.

وأضاف البيان "إن هذه الذكرى الوطنية الخالدة، لن تزيد إلا من لحمة التونسيين وتضامنهم، وستغذي في نفوسهم الشعلة الوقادة، بضرورة مزيد التكاتف وتوحيد الصفوف لمجابهة الصعوبات والتحديات".

وفي السياق، قالت نائبة رئيس البرلمان التونسي فوزية بن فضة في تصريح لـ"العربي الجديد" "إن ملحمة بنقردان في قلوب جميع البرلمانيين من مختلف الأحزاب والكتل، فهذه العمليات والأحداث تزيد الأحزاب والكتل لحمة واتفاقاً ضد العدو المشترك الذي يهدد أمن البلاد واستقرارها، ويتربص بالمسار الديمقراطي وبالانتقال السياسي".


وللمناسبة، أعلن الاتحاد المحلي للشغل بمدينة بننقردان، أن اليوم سيكون يوم عطلة في الجهة بمناسبة إحياء ذكرى ملحمة بنقردان وستشمل قطاعات الوظيفة الحكومية والمنشآت والمؤسسات العمومية ومؤسسات وشركات القطاع الخاص في الجهة.