مجلس الأمن يدرس إدانة إيران بسبب تسليح "الحوثيين" باليمن

18 فبراير 2018
+ الخط -
قالت مسودة قرار، اطلعت وكالة "رويترز" عليها، يوم السبت، إن "بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا تريد أن يدين مجلس الأمن الدولي إيران، لتقاعسها عن منع وصول صواريخها الباليستية إلى جماعة الحوثي في اليمن، والالتزام باتخاذ إجراء بشأن انتهاك العقوبات".

وقال دبلوماسيون إن مسودة قرار تجديد عقوبات الأمم المتحدة على اليمن لعام آخر ستسمح أيضا للمجلس، المؤلف من 15 عضوا، بفرض عقوبات ضد "أي نشاط له صلة باستخدام الصواريخ الباليستية في اليمن".

وقال دبلوماسيون إن "بريطانيا أعدت مسودة القرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا، قبل طرحها على المجلس بكامل أعضائه يوم الجمعة". وتضغط إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منذ شهور، لمحاسبة إيران في الأمم المتحدة، في نفس الوقت الذي تهدد فيه بالانسحاب من اتفاق تم التوصل إليه عام 2015 بين القوى الكبرى للحد من برنامج إيران النووي، ما لم يتم تصحيح "عيوب كارثية".

وقالت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، في مقال نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم السبت، "منذ التوقيع على الاتفاق النووي زاد دعم النظام الإيراني للمليشيات الخطيرة وجماعات الإرهاب بشكل ملحوظ. وبدأت صواريخها وأسلحتها المتطورة تظهر في مناطق الحرب في كل أنحاء الشرق الأوسط".

وتدور حرب بالوكالة في اليمن بين إيران والسعودية. وتدخّل تحالف تقوده السعودية في اليمن في 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل الحوثيين المدعومين من إيران. وتنفي إيران تزويد الحوثيين بأسلحة.

ويتعين الموافقة على مسودة قرار الأمم المتحدة بحلول 26 فبراير/شباط، ومن المرجح أن تواجه المسودة مقاومة من روسيا. وكي يتم إقرارها لا بد من موافقة تسعة أصوات، وعدم استخدام الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو). ولم يتسن الاتصال بالبعثة الروسية في الأمم المتحدة للتعليق على مشروع القرار.


(رويترز)