ونقل موقع "بغداد اليوم" الإخباري العراقي، عن مسجدي قوله: "لا يوجد أي عسكري إيراني أو قواعد أو حتى أي مستشار إيراني، في العراق"، مبينا أنّ "جميع المستشارين الذين قدموا إلى العراق عبر التنسيق مع الحكومة لتقديم الدعم في حربها ضد تنظيم (داعش)، غادروا الأراضي العراقية، بعد إعلان النصر، وعادوا إلى البلاد".
وأكد أنّ "أميركا عمدت إلى الاحتفاظ بقواتها في المنطقة، وبدلا من أن تعلن نهاية مهامها العسكرية، إلّا أنّها مستمرة في تعزيز قواعدها ومعسكراتها وإقامة قواعد جديدة لها".
وفي ما يخص الانسحاب الأميركي من سورية، أكد مسجدي، "ضرورة تقييم هذا الإجراء في إطار السياسات الاستراتيجية الأميركية داخل المنطقة"، لافتا إلى أنّ "هذه السياسات قائمة لزعزعة الاستقرار وافتعال الأزمات الإقليمية، وعليه تدأب واشنطن على عرقلة الجهود الهادفة إلى إرساء السلام والاستقرار في المنطقة".
ويؤكد مسؤولون عراقيون، أنّ خطوط التواصل الأمني مع إيران مستمرة، وتحددها المعطيات الأمنية. وقال مسؤول عراقي قريب من مكتب رئيس الحكومة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "خلو العراق تماما من أي عسكري إيراني قد يكون مبالغا فيه"، مبينا أنّ "الترابط الأمني بين العراق وإيران أمر يفرضه واقع الحال، إذ إنّ إيران تعتبر أمنها من أمن العراق".
وأضاف: "كان لإيران دور كبير في العمليات القتالية ضد تنظيم (داعش) في العراق، وإنّ خطوط التواصل معها مستمرة، وفي حال اقتضت الضرورةُ، تدخلا إيرانيا، بحسب المعطيات الأمنية، فذلك سيكون بالتنسيق مع الحكومة العراقية، التي تتخذ القرارات بهذا الشأن".