استمرّت فصائل المعارضة السورية بإرسال التعزيزات العسكرية إلى محيط مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن فصائل المعارضة السورية المنضوية ضمن "الجبهة الوطنية للتحرير" أرسلت، اليوم الأربعاء، عشرات الآليات والمدرّعات التابعة للفصائل إلى المناطق الفاصلة بين الفصائل و"قوّات سورية الديمقراطية" (قسد)، شمال غرب مدينة منبج.
وأضافت المصادر أن المدرّعات جاءت إلى جانب التعزيزات التي استقدمها الجيش التركي إلى المناطق الحدودية، وذلك استعداداً للمعركة المرتقبة ضد مليشيا "قسد" في المنطقة.
وفي هذا السياق، تحدّث قيادي في المعارضة السورية لـ"العربي الجديد"، ونفى أن تكون المعركة في منبج قد بدأت.
وقال القيادي: "نحن الآن في مرحلة التحضير للمعركة، ولكنّنا لم نبدأ بها بعد كما لم نُعلن عنها بشكل رسمي".
وكان ناشطون قد اعتقدوا، ليل أمس الثلاثاء، أن المعركة في منبج بدأت وذلك بعد سماعهم أصوات انفجارات عنيفة في المنطقة، ليتبيّن أنّها مناوشات في المنطقة وليست بدءاً للمعركة.
ويأتي ذلك في إطار معركة تعد لها تركيا بالتعاون مع فصائل المعارضة السورية لطرد "وحدات حماية الشعب" من مناطق شرق الفرات الواقعة على الحدود السورية التركية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن الجيش التركي سوف يتريّث قليلاً في هذه المعركة، وذلك عقب إعلان الولايات المتحدة عن نيتها سحب جميع قواتها بشكل نهائي من سورية.