اقتحم طاقم من وزارة الصحة الإسرائيلية معزز بقوات من جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، عيادة "الزاوية الهندية" التابعة لوكالة "أونروا" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بذريعة فحص الأدوية الموجودة في صيدليتها.
وعمد الطاقم الإسرائيلي، في إطار حملات التضييق المتواصلة على عمل "أونروا"، إلى إغلاق مرافق العيادة مطالباً بالاتصال برئاسة وكالة أونروا، التي سارعت إلى إرسال مندوبين عنها رفضوا أي فحص لأي قسم من أقسام العيادة بناء على اتفاقيات دولية تقضي بعدم تدخل الدول في مؤسساتها.
وادعى مندوب الصحة الإسرائيلي أنه يرغب فقط بمعرفة أسماء الأدوية ومعاييرها ومكان صناعتها، فأحالته مندوبة الوكالة إلى ضرورة زيارة مكتبها.من جانبه، عبر المتحدث الرسمي باسم "الأونروا"، سامي مشعشع، في رد على سؤال وجهه "العربي الجديد" حول دخول مسؤول صحة إسرائيلي مسلحًا إلى المركز وبرفقته جنديين مسلحين، عن استهجانه وقلقه من محاولة الدخول للمركز الطبي، وطلب رؤية رخصة إدارة المركز والصيدلية المرفقة.
وقال مشعشع إنه ارتكازًا إلى الحصانة والامتيازات التي تتمتع بها أونروا كمؤسسة دولية، رفض السماح لمسؤول البلدية بالدخول، وطلب منه مغادرة الموقع، كما طلب منه التقدم بطلب لرؤية مثل تلك الأوراق الثبوتية عبر القنوات الرسمية المعتمدة، وفي حالة أونروا عبر وزارة الخارجية.
وشدد مشعشع على أن "أونروا" لن تقبل مثل هذه الانتهاكات لحصانتها وامتيازتها، وأنها ستتابع الأمر مع جهات الاختصاص الإسرائيلية.