أردوغان يكشف تفاصيل التحقيق في قضية مقتل خاشقجي

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، خلال خطاب له أمام اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، ملابسات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مؤكداً أن "فريقا سعوديا مكونا من 15 شخصا، بينهم عناصر استخباراتية، دخلوا القنصلية يوم مقتل خاشقجي".

وبين أردوغان أن "الفريق السعودي خطط لقتل خاشقجي قبل أيام من يوم قتله في القنصلية"، مشيراً إلى "نزع القرص الصلب من كاميرات المراقبة في القنصلية يوم قتل خاشقجي".

أضاف أن مقتل خاشقجي وقع في إسطنبول "ومن حقنا التحقيق فيه"، مشيرا إلى رفض السلطات السعودية في 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري الاعتراف بوجود جريمة قتل، وحاولت إثبات ذلك بشكل مستهتر عبر استدعاء مراسل وكالة رويترز لداخل القنصلية وفتح بعض الخزانات أمام الكاميرات لنفي وقوع أي جريمة في القنصلية. مضيفا: "أخبرتُ السعوديين بأن قنصل إسطنبول لم يكن يتحلى بالكفاءة"، مشيرا إلى وجود احتمال كبير أن يتم طرح معاهدة فيينا على الطاولة.

وأضاف: "لدينا أدلة تشير إلى فريق سعودي مكون من 15 شخصا، بينهم عناصر استخباراتية، دخلوا القنصلية يوم مقتل خاشقجي، ولدينا أسئلة حول من أمرهم بالاجتماع في إسطنبول ولماذا تم فتح القنصلية بعد أيام من مقتل خاشقجي وليس على الفور؟ ولماذا كانت هناك تصريحات متناقضة خلال هذه المرحلة؟ وأين جثة خاشقجي؟ ومن المتعاون المحلي الذي تسلم الجثة؟"، مشيرا إلى أن من تحدث عن هذا المتعاون هو مسؤول سعودي وليس شخصا عاديا ، قائلا: "كلها أسئلة يجب الإجابة عنها ولن تمر مرور الكرام".

وأكد أردوغان على ضرورة محاسبة كل من قام بدور في هذه الجريمة وليس فقط محاسبة أشخاص من الاستخبارات أو القنصلية قائلا: "إلقاء التهمة (قتل خاشقجي) على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي"، مطالبا بمحاكمة الـ18 موقوفا في السعودية في إسطنبول.

وأضاف: "على اعتبار أن مقتل خاشقجي جريمة سياسية، فيجب إشراك المتورطين بها من الدول الأخرى، في التحقيقات"، مشيرا إلى أن الضمير الإنساني لن يكون مطمئناً حتى محاسبة من أصدر أمر الاغتيال وكل المنفذين، واصفا جمال خاشقجي إلى جانب كونه مواطنا سعوديا كان صحافيا عالميا أيضا، قائلا: "هذا يفرض علينا مسؤولية دولية. وتركيا باسم المجتمع الدولي ستتابع القضية كممثل للضمير الإنساني".

ونقلت وسائل إعلام تركية في وقت سابق من اليوم، أن أردوغان قال قبل إلقاء كلمته المنتظرة أمام الكتلة البرلمانية، إن بلاده لن ترضى بحصر مسؤولية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في عدد من رجال الأمن، وأن "الضمير الإنساني سيرتاح عند محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي".