الحوثيون يعلنون استهداف القوات الإماراتية في الحديدة

20 أكتوبر 2018
+ الخط -

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في اليمن، اليوم السبت، عن تنفيذ عملية مشتركة بالطائرات المسيرة والقوة الصاروخية استهدفت مقراً مفترضاً للقوات الإماراتية، بالتزامن مع مواجهات شهدتها مناطق جنوب الحديدة، في الساحل الغربي للبلاد.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بنسختها التي يديرها الحوثيون، نقلاً عن مصدرٍ عسكري، أن "سلاح الجو المسير" والقوة الصاروخية، نفذا عملية مشتركة على مبنى قيادة من وصفتهم بـ"الغزاة الإماراتيين في الساحل الغربي"، من دون توضيح مزيد من التفاصيل.

وتشهد مديريات جنوب الحديدة، مواجهات ترتفع وتيرتها من حين لآخر، بين الحوثيين الذين يسيطرون على أغلب مناطق المحافظة وبين قوات الشرعية اليمنية المدعومة من الإمارات، والتي تسعى للتقدم باتجاه مدينة الحديدة، وسيطرت خلال الأشهر الماضية، على أجزاء واسعة في الجزء الساحلي الواقع إلى الجنوب من المدينة.

في محافظة صعدة، قال الحوثيون، إن القوات السعودية نفذت قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً باتجاه مناطق متفرقة بمديريات شدا وباقم ورازح الواقعة على الحدود مع السعودية.

وتحدث الحوثيون عن تصديهم لـ"زحفٍ واسع" مدعومٍ بغطاء جوي في منطقة الصوح بمديرية كتاف الحدودية، حيث تشهد مناطق متفرقة قرب الحدود مواجهات بين القوات اليمنية الموالية للشرعية بدعم من القوات السعودية، من جهة، وبين الحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى.

من جانب آخر، وفي عدن، قال رئيس ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الانفصالي، المدعوم من الإمارات، إنهم ماضون في تهيئة الظروف لتنفيذ مضامين البيان التصعيدي الصادر عن المجلس في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والذي دعا لإسقاط المؤسسات الحكومية.

وأوضح الزبيدي في تصريح صحافي خلال اجتماع نظمه المجلس في عدن أن البيان الصادر في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول يمثل "خارطة طريق متكاملة لا يمكن التفريط بها والتنازل عنها، وأن تنفيذها مرهون باستكمال ونضوج الظروف الذاتية والموضوعية داخلياً وخارجيا".

وكان المجلس "الانتقالي" الذي يتبنى الدعوة لانفصال جنوب اليمن عن شماله وتدعمه الإمارات، أصدر بياناً تصعيدياً مطلع الشهر الجاري، دعا أنصاره إلى السيطرة على المؤسسات الحكومية، قبل أن تتراجع وتيرة التصعيد، بإلغاء المجلس الفعالية التصعيدية التي كان من المقرر أن يقيمها في عدن في ذكرى ثورة 14 أكتوبر 1963.