أردوغان: اتهامات واشنطن لحراس أتراك فضيحة

01 سبتمبر 2017
+ الخط -

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، موافقة المدعي العام في المحكمة العليا بواشنطن، على لائحة اتهام بخصوص الأحداث التي وقعت في 16 مايو/أيار، أمام سفارة بلاده في واشنطن، بـ"الفضيحة".

وجاءت تصريحات أردوغان، للصحافيين، عقب خروجه من صلاة عيد الأضحى التي أداها في مسجد علي بن أبي طالب، في مدينة إسطنبول.

واعتبر أنّ السلطات الأميركية مسؤولة عن توفير الحماية للمسؤولين الذين يزورون الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنّ تقاعس السلطات الأميركية عن توفير الحماية، دفع حراسه إلى القيام بواجبهم ضدّ أنصار "حزب العمال الكردستاني" عندما اعتدوا على المواطنين الأتراك أمام السفارة التركية بواشنطن، في 16 مايو/ أيار الماضي.

كما رأى أنّ "هذه التطورات في الولايات المتحدة ليست جيدة، فالأخيرة أضحت بلداً تحظى فيه منظمة غولن الإرهابية بالحماية، وتحوّلت إلى بلد تكاد منظمة بي كا كا الإرهابية الانفصالية تحظى فيه بنفس الحماية، وأمام كل هذه التطورات أجد صعوبة في فهم ماذا تريد الولايات المتحدة فعله".

من جهةٍ أخرى، أسف أردوغان لأنّ "العالم الإسلامي يستقبل عيد الأضحى بحزن، فمن جهة الاشتباكات الحاصلة في سورية والعراق وأراكان، ومن جهة أخرى مكافحتنا للإرهاب داخل بلادنا تعيق استقبالنا للعيد ببهجة"، متعهداً "بمواصلة الكفاح ضدّ أي تهديد يستهدف بلادنا في الداخل والخارج".

وتعليقاً على تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق، قال أردوغان "الحقيقة لا أعلم ماذا يقصد بتصريحاته تلك، وبما أنّ الجانب الفرنسي طلب اللقاء الهاتفي، فإنّني لا أرفض طلبا كهذا، فتركيا ترغب في زيادة عدد أصدقائها، وتصريح ماكرون الأخير لا أرى فيه جانباً سلبياً، بل على العكس، أعتقد بأنّ الحديث مع الرئيس التركي يعتبر قيمة إضافية بالنسبة لهم".

وكان ماكرون قد قال، أمس الخميس، إنّ الحياة التى يعيشها أي زعيم عالمي أقل "روعة" مما قد يبدو، مستشهداً بمحادثات مع نظيره التركي طيب أردوغان، كمثال على ذلك.

وأضاف في حوار مع مجلة "لو بوينت"، أنّ "الساحة العالمية ليست ساحة هادئة كما تعرفون"، وعندما طُلب منه أن يقدم مثالاً قال: "أنا الشخص الذي يضطر للتحدث مع أردوغان كل 10 أيام".

(الأناضول, العربي الجديد)