حزب صالح ينفي تصريحات السفير الأميركي حول ميناء الحديدة

31 يوليو 2017
+ الخط -
نفى "حزب المؤتمر الشعبي"، الذي يترأسه الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، صحة تصريحات أدلى بها السفير الأميركي في اليمن، ماثيو تولر، أخيراً، حول ميناء الحديدة، غربي البلاد، بعد أن أثارت تلك التصريحات حفيظة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المتحالفة مع الحزب.

ونقل موقع الحزب الرسمي على الإنترنت، عن "مصدر مسؤول"، أنه "لا صحة لما ذكره السفير الأميركي عن الإشارات الإيجابية لمحسوبين على المؤتمر إزاء ما طرحه المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول ميناء الحديدة".

واعتبر الحزب أن التصريح الأميركي يأتي "في إطار الدس لإثارة البلبلة"، في إشارة إلى أنه يهدف لإثارة الخلافات بين الحزب وحلفائه الحوثيين.

وكان سفير واشنطن في اليمن ماثيو تولر، أطلق الأحد تصريحات صحافية، تحدث فيها عن إشارات إيجابية من قبل حزب صالح بخصوص مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن، الخاص بميناء الحديدة غربي البلاد، لكنه اعتبر أن رفض الحوثيين لا يزال عائقاً، ما أثار حفيظة الأخيرين، الذين طالبوا حزب صالح بالتوضيح حول ما احتوته تلك التصريحات.

ونشرت قناة "المسيرة" الفضائية، التابعة للجماعة، تقريراً نقلت فيه عن سياسيين "أن ما أدلى به السفير الأميركي من تصريحات تكشف تماهي حزب المؤتمر مع مؤامرة تسليم ميناء الحديدة".

وقالت، إن سياسيين يتابعون بـ"استنكار بالغ تماهي طرف محسوب على القوى الوطنية والمناهضة للعدوان (إشارة لحزب صالح) مع تحركات أميركية تسعى إلى الحصول على دعم لتمرير مؤامرة باسم الأمم المتحدة، تهدف إلى تسليم ميناء الحديدة لقوى الغزو والعدوان السعودي الأميركي".

وسبق أن أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن مقترحات بخصوص ميناء الحديدة الحيوي، والذي يعد المرفأ الوحيد الواقع تحت سيطرة الحوثيين في البلاد، إلا أن الجماعة وحلفاءها رفضوا القبول بالمقترحات الأممية.

ومنذ أكثر من أسبوع، دعا البرلمان اليمني، الذي يمتلك حزب صالح الأغلبية فيه، الأمم المتحدة إلى إيجاد آلية للرقابة على كافة المنافذ البحرية والجوية والبرية في اليمن، بما فيها الواقعة تحت سيطرة قوات الشرعية والتحالف، وهي الدعوة التي أثارت اعتراض الحوثيين.