إصابات بمواجهات في مسقط رأس منفذ عملية "حلميش"

22 يوليو 2017
+ الخط -


أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين، عصر اليوم السبت، ما بين إصابات بالاختناق وبجروح برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات شهدتها قرية كوبر شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، وهي مسقط رأس الشاب عمر عبد الجليل محمد العبد، منفذ عملية الطعن التي وقعت مساء الجمعة، في مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي رام الله، والتي قتل فيها ثلاثة مستوطنين طعناً بالسكين وأصيب المنفذ وجرى اعتقاله.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن "طواقمه تعاملت مع 15 إصابة ما بين حالات اختناق المسيل للدموع وبجروح بالرصاص المطاط، وأصيب أحدهم بكسر في أنفه نتيجة الإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، علاوة على إصابة شاب بالرصاص الحي".
وأوضحت مصادر محلية في كوبر لـ"العربي الجديد" أن تلك المواجهات اندلعت بين شبان من القرية وقوات الاحتلال، حينما حاولت جرافة عسكرية للاحتلال ترافقها دوريات عسكرية أخرى حفر شوارع المداخل الرئيسية للقرية وإغلاقها، حيث شددت قوات الاحتلال من حصارها للقرية وأغلقت المدخلين الرئيسين للقرية (المدخل الجنوبي المؤدي إلى رام الله، والمدخل الشرقي المؤدي لقرية برهام المجاورة)، بعدما كانت قد أقامت حواجزها العسكرية ومنعت الجميع من دخولها سوى أهلها، كذلك منعت الجميع من الخروج منها منذ فجر اليوم".
ولفتت تلك المصادر إلى أن ما تبقى من جهات لكوبر ليست مداخل للقرية وإنما أحدها باتجاه مستوطنة حلميش، والآخر مدخل ترابي وطرق زراعية، فيما لفتت كذلك إلى أن جرافة الاحتلال تلك حطمت سواتر حديدية لبعض المنازل خلال إغلاق مداخل القرية.
في هذه الأثناء، قام أهالي قرية كوبر بمساعدة عائلة الأسير الجريح عمر العبد منفذ عملية "حلميش" بإخراج جميع محتويات منزلها، حيث تم إفراغ المنزل من أثاثه ومحتوياته تحسباً لهدم مفاجئ قد تقوم به قوات الاحتلال للمنزل.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت عائلة الشاب عمر العبد شفوياً بنيتها هدم المنزل المكون من طابقين أحدهما قيد الإنشاء وأخذت قياساته وعاثت فيه خراباً واستجوبت وشتمت عائلة الشاب العبد واعتقلت شقيقه منير.