إيران: انتقادات للعقوبات والسياسات الأميركية

19 يوليو 2017
+ الخط -



قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة الأميركية لم تلتزم لا بنص الاتفاق النووي ولا بروحه وجوهره، فاتبعت سياسات تنافيه تماما، على حد تعبيره.
وخلال اجتماع حكومي، عقد اليوم الأربعاء، أضاف روحاني أن بلاده ستبقي على التزامها بالاتفاق رغم كل الانتهاكات الأميركية، قائلا إن كل الأطراف أكدت التزام طهران وهو ما يجبر أميركا على عدم خرق الاتفاق بشكل مباشر، لكنها ما زالت تبحث عن مبررات لفرض عقوبات جديدة.
واعتبر الرئيس الإيراني أن تواجد أميركا في المنطقة يزيد من حدة النزاعات والخلافات، "فلم تبذل واشنطن أي جهد خاص في الحرب على الإرهاب، لكن شعبي سورية والعراق والدول المجاورة لهما هي التي أنقذت الإقليم من خطر الإرهاب".
وأكد روحاني أن السياسات الأميركية المتبعة ضد بلاده تأتي في وقت تحظى به طهران بدعم شركائها من السداسية الدولية، لكنها ستكون جاهزة للرد على العقوبات، ومجلس الشورى الإسلامي سيتخذ قرارات مناسبة، حسب تعبيره.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن إيران ترى أن التهديد الحقيقي لأمن المنطقة يتمثل بالسياسات الأميركية وبتدخلاتها الرامية لزعزعة استقرار الإقليم.
وتعليقا على تصريحات الخارجية الأميركية الصادرة أخيرا، رأى قاسمي أن اتهام إيران بانتهاك ونقض روح الاتفاق غير منطقي ويأتي بعد إصرار أميركا خلال عامين من عمر الاتفاق على اتخاذ سياسات عدائية واضحة.
واعتبر أنه كان من المفترض أن يقوم الاتفاق على أساس حسن النوايا والتطبيق الصحيح، لكن واشنطن تبذل جهودا مباشرة وغير مباشرة لمنع طهران من حصد النتائج الإيجابية.
ورفض قاسمي الاتهامات الأميركية الموجهة لبلاده والتي تحملها مسؤولية زعزعة استقرار المنطقة، وقال إن إيران تسعى لتحقيق الاستقرار وترفض بدورها التدخلات الخارجية التي من شأنها زيادة خلافات الإقليم، كما دافع عن برامج بلاده العسكرية والصاروخية، معتبرا أن تطويرها يأتي بغرض رفع مستوى قوة الردع.