الأمن الفلسطيني يمنع أهالي الأسرى من الوصول لمقر الرئاسة

23 مايو 2017
+ الخط -



منع الأمن الفلسطيني، ظهر اليوم الثلاثاء، أهالي وأمهات الأسرى والمضربين منهم من الوصول إلى مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، والوصول إلى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي يقع ضمن مقر الرئاسة.
ووقف عناصر الأمن الفلسطيني حاجزا ودرعا بشريا في وجه أهالي الأسرى ومنعوهم من الوصول إلى ضريح الراحل عرفات، أو لمقر الرئاسة الفلسطينية، فيما ردد الأهالي هتافات مؤيدة ومساندة للأسرى المضربين وعلى رأسهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي.
وقال الناطق باسم اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين المتواصل منذ 37 يوما، عبد الفتاح دولة، لـ"العربي الجديد": "لم يكن المراد توجيه رسائل صدامية مع أحد، وجهتنا السجان الإسرائيلي. الجميع عليه مسؤولية، وما كانت هناك حاجة لوقوف الأجهزة الأمنية في وجه الأهالي، ومنعهم من الوصول إلى ضريح ياسر عرفات، لأن للمكان رمزية، فأردنا إيصال رسالة إنسانية وغاضبة، وليس كما في الاعتقاد أن أحدا يريد أن يحدث شغبا".
ولفت إلى أن مكان الضريح قريب من مقر الرئاسة الفلسطينية ومقر الرئيس محمود عباس، فجاءت الأمهات لتقول للرئيس عباس "أنت رئيسنا وأنت المسؤول الأول عن أبنائنا واعتدنا أن يكون لك دور يحمي أبنائنا".
وشدد دولة على أنه لم يتم الاعتداء على أحد من الأهالي، وليس مطلوبا أن يكون هناك اشتباك، لأن مكان الاشتباك معروف وهو الاحتلال الإسرائيلي، وقال: "فليتركوا الجميع أن يعبّر عن غضبه واستيائه".
وأكد المتحدث أنه مطلوب من جميع الفلسطينيين الاستنفار حتى لا يتهم أحد بالتقصير، وحتى لا يشعر أحد بالندم إن حصل مكروه للأسرى.
من جانبها، قالت والدة الأسير رأفت القروي، لـ"العربي الجديد": "ذهبنا لنساند زوجة الأسير مروان البرغوثي المحامية فدوى البرغوثي، حيث تعتصم منذ يوم أمس الاثنين، في ضريح الرئيس عرفات، والوصول إلى مقر الرئاسة لإيصال رسالتنا للرئيس عباس، لكننا تفاجأنا بعساكر أمنية محصنين وآخرين بلباس مدني، فمنعونا وبعضهم قام بتصوير أمهات الأسرى".
وشددت أم رأفت على أن الإنسان حينما يريد أن يشتكي يذهب لوالده، أو أكبر شخص ليشكو له، لكن لم نجد من يحترمنا"، وخاطبت الرئيس عباس قائلة: "خليك مع شعبك وشبابك، شبابك ما أضربوا لأجل أهلهم، بل لأجل كرامتك أنت قبل كرامتهم، انزل على الميدان لتعرف ما يريدون".
أما السيدة رسمية شوامرة والدة الأسير عدي شوامرة، فقد قالت لـ"العربي الجديد": "خرجنا بمسيرة ووجدنا الأجهزة الأمنية يقفون، ومنعونا من الوصول إلى المقاطعة (مقر الرئاسة)، وقالوا لنا الرئيس غير موجود، وهم لم يسيؤوا لأحد وقاموا بواجبهم".
والدة الأسير مؤمن مخلوف، قالت: "خرجنا بمسيرة سلمية، وخشي الأمن حدوث فوضى، هم يؤدون واجبهم، ولم يمنعونا وقالوا لنا الرئيس غير موجود".
في هذه الأثناء، وصلت مسيرة تضم وفدا من نقابة المحامين الفلسطينيين إلى مكان قريب من ضريح الرئيس عرفات بمدينة رام الله، ثم خرجت المحامية فدوى البرغوثي مع الوفد، والتحم أهالي الأسرى بمسيرة المحامين وتوجهوا إلى خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المضربين المقامة وسط مدينة رام الله.