عباس:أية خطوة للاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل تهدد العملية السياسية

03 ديسمبر 2017
+ الخط -
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن "أية خطوة أميركية تتعلق بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة الأميركية إلى القدس، تمثل تهديدا لمستقبل العملية السياسية، وهي مرفوضة فلسطينيا وعربيا ودوليا".

جاءت تصريحات عباس هذه خلال استقباله في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم، وفدا من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، برئاسة رئيس مجلس الجبهة عفو اغبارية، فيما أطلع عباس أعضاء الوفد على آخر مستجدات العملية السياسية، والجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وشدد الرئيس عباس على أن "تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي، مصلحة وطنية عليا يجب على الجميع العمل على تحقيقها بأسرع وقت ممكن، وذلك لمواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بقضيتنا الوطنية".

بدورهم، أكد أعضاء الوفد رفضهم الكامل لأي توجه أميركي يسعى لتغيير وضع مدينة القدس المحتلة، كما دعوا المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

من جانبها، حذرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني في تصريحات لها، على لسان الناطق باسمها يوسف المحمود، من العواقب الخطيرة التي سوف يتركها أي تحرك سلبي جديد تجاه مدينة القدس العربية المحتلة.

وقال المحمود إن "أي قرار كنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس أو فرض تغيير وضعها وإزاحته عن طبيعته وحتميته، كتسميتها عاصمة لإسرائيل، سوف يعتبر استكمالا للمخططات الاستعمارية التي فرضت وتفرض على بلادنا بالقوة، ويعتبر تجاوزا فاضحا لكافة القوانين والمبادئ الدولية التي تعترف بأن القدس مدينة فلسطينية محتلة تم احتلالها ضمن الأراضي الفلسطينية والعربية إثر عدوان الرابع من حزيران عام 1967، وتقر تلك القوانين بوجوب إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية المحتلة".