عقد قادة من الجيش العراقي وقوات "البشمركة" الكردية، اليوم السبت، اجتماعاً موسعاً في مقر قيادة عمليات الجيش في نينوى، لمناقشة عملية انسحاب قوات "البشمركة" الكردية من المناطق المتنازع عليها، ونشر القوات العراقية بدلاً عنها.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية، أنّ الاجتماع حضره عن الجانب العراقي، كل من رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي، وقائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، وقائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، وقائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، فضلاً عن مديري الاستخبارات العسكرية والأمن الوطني والمخابرات.
وعن الجانب الكردي، حضر بحسب المصادر ذاتها، كل من الأمين العام لوزارة "البشمركة" جبار الياور، ووزير داخلية إقليم كردستان كريم سنجاري، وقائد عمليات مخمور سيروان بارزاني، والقياديين في "البشمركة" جمال ايمنكي، وشيخ جعفر شيخ مصطفى وعزيز ويسي.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، خلال تصريح صحافي، إنّ الاجتماع الذي عقد بين قادة عراقيين والأكراد، هدف إلى مناقشة عملية انسحاب قوات "البشمركة" الكردية من المناطق المتنازع عليها، ونشر القوات العراقية بدلاً عنها.
وأوضح الحديثي: "نسعى لتجنب الصدامات وإراقة الدماء، ومن هذا المنطلق قرر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إيقاف تحركات القطعات الاتحادية من أجل إتاحة الفرصة لتهيئة الأرضية لاستكمال إعادة الانتشار وبسط القوات الاتحادية سلطتها"، لافتاً إلى أنّ هدف القوات العراقية هو الوصول إلى منطقة فيشخابور على الحدود العراقية التركية.
وتنتهي اليوم مهلة الـ24 ساعة، التي قررت فيها الحكومة العراقية وقف تحركات قطعاتها العسكرية من أجل فسح المجال لإعادة انتشار القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها.
ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه برلمان إقليم كردستان لعقد جلسة، يوم غد الأحد، لمناقشة مستقبل رئاسة إقليم كردستان، والأوضاع في المناطق المتنازع عليها.
وتؤكد مصادر سياسية كردية، لـ"العربي الجديد"، أنّ خلافات داخل البيت الكردي تسببت بتأجيل اجتماع برلمان إقليم كردستان، الذي كان مقرراً، أمس الجمعة، موضحة أنّ كثيرا من القوى السياسية الكردية لا ترغب باستمرار مسعود البارزاني على سدة الحكم في إقليم كردستان.