9 قتلى بإفريقيا الوسطى في اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين

26 سبتمبر 2015
+ الخط -
قتل 9 أشخاص، وجرح 60 آخرون، في أعمال عنف تجدت اليوم السبت، في عاصمة أفريقيا الوسطى "بانغي"، بحسب شهود عيان.


وأكدت وسائل إعلام محلية الحصيلة، استنادًا إلى مصادر من الصليب الأحمر في أفريقيا الوسطى، فيما لم تتحدد بعد هوية الضحايا، وتجددت الاضطرابات في بانغي، بعد عثور سكان حي "الكومباتان" في الدائرة الثامنة من العاصمة، على جثة شاب مسلم مقطوعة الرأس، ملقاة في مصب للنفايات، وكتب على جسده "عيد تاباسكي مبارك" (عيد أضحى مبارك باللهجة المحلية).

ورجح السكان أن تكون ميليشيات "الأنتي بالاكا" المسيحية وراء الحادثة، فيما لم يتبن أحد العملية، وأدى وصول خبر العثور على الجثة، إلى حي "الكيلومتر 5" في بانغي - حيث تعيش أغلبية مسلمة - إلى وقوع صدامات بين سكان الحي ومواطنين مسيحيين وأبناء الأحياء المجاورة، بحسب شهود عيان.

وشهدت سماء بانغي، بعد ظهر اليوم، تحليق مروحيات عسكرية تتبع قوات "مينوسكا" الأممية، فضلاً عن قيام قوات الأمن المحلية بدوريات قصد السيطرة على الأوضاع، وتأتي هذه الأحداث في وقت تشارك فيه رئيسة البلاد للمرحلة الانتقالية، "كاترين سامبا بانزا" في الجلسة العامة الاعتيادية للأمم المتحدة، وبعد فترة من الهدوء الهش بين تنظيم "سيليكا" (مسلم) وميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية.  

وانحدرت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، في مارس/ آذار من العام الماضي، إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات، بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس "فرانسوا بوزيزي"، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب عام 2003، ونَصَّبت بدلاً منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد.

واضطر الآلاف من المسلمين إلى الرحيل نحو بلدان الجوار، هرباً من الانتهاكات المرتكبة ضدهم، من قبل ميليشيات "أنتي بالاكا" (المسيحية).

دلالات