تعقد اليوم الجمعة، جولة حوار جديدة بين إيران ودول 5+1 على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، وهي الجولة التي بدأت بشكل رسمي يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن الاجتماعات عقدت خلال الأيام السابقة بين الوفد الإيراني والأميركي وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وحسب، وهذه الجولة هي الثالثة منذ الإعلان عن اتفاق الإطار من لوزان، حيث يعمل المتفاوضون على كتابة البنود التفصيلية للاتفاق النهائي والذي من المفترض الإعلان عنه مطلع يوليو/تموز المقبل.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد المفاوض، عباس عراقجي، في حوار مع التلفزيون المحلي الإيراني، إن الاجتماعات النووية مستمرة وتحقق تقدماً وصفه بالبطيء، مشيراً إلى وجود العديد من الخلافات على طاولة الحوار رغم حلحلة قضايا أخرى، كما اعتبر أنه من المبكر إنهاء العمل على نص الاتفاق المرتقب.
وعن تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، قال عراقجي أن إيران لا مانع لديها من التوقيع على البروتوكول الإضافي من معاهدة الحد من الانتشار النووي والتي تسمح بتفتيش فوري ومباغت للمنشآت النووية، قائلاً إن هذا البروتوكول يسمح بتفتيش بعض المواقع العسكرية لكن بشروط معينة.
في السياق ذاته، قال إمام صلاة الجمعة في طهران، محمد علي موحدي كرماني، إن الغرب وأميركا ويوكيا أمانو (رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية) على حد سواء أصابهم الوهم، حيث إنهم يطلبون كتابة بند في الاتفاق يسمح بتفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية أيضاً، قائلًا إن إيران تعتبر هذا الأمر ضرباً من الخيال.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي التابعة للبرلمان الإيراني، حسين نقوي حسيني، إنه على الوفد المفاوض الحذر من غدر الغرب على طاولة الحوار، قائلًا إن على الوفد المفاوض توقيع اتفاق جيد يضمن حفظ الحقوق النووية الإيرانية ويضمن استمرار النشاط النووي، مؤكداً أن نواب البرلمان الذين يسيطر المحافظون على معظم مقاعده يعملون على إقرار قانون لمراقبة الاتفاق النووي وحفظ المنجزات النووية في آن واحد، حسب تعبيره.