أجبر "مكتب التحقيقات الفدرالي" الأميركي (إف بي آي) أحد المشتبه بهم على فتح هاتفه من نوع "آيفون إكس"، عبر تقنية التعرف إلى الوجه، ما أكد مخاوف سابقة من احتمال استغلال هذه الميزة من قبل الحكومات والأجهزة الأمنية حول العالم، وفق ما كشفت مجلة "فوربس".
وأفادت "فوربس" أن "إف بي آي" أجبر مشتبه به في الـ 28 من العمر على فتح هاتفه "آيفون إكس"، عبر النظر إليه، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، في ولاية أوهايو الأميركية. واستطاع المكتب الوصول إلى المراسلات الخاصة والصور وغيرها. وهذه الحالة الأولى التي يُكشف عنها في العالم، حول لجوء جهات إنفاذ القانون إلى تقنية التعرف على الوجه التي طرحتها شركة "آبل"، لفتح هاتف مشتبه به.
وتمثل هذه القضية لحظة هامة أخرى في المعركة المستمرة بين وكالات إنفاذ القانون وشركات التكنولوجيا، إذ تحاول الأولى كسر الحماية الأمنية المشددة التي تعتمدها الأخيرة، ولعل المواجهة الأبرز تعود إلى عام 2016، حين رفضت شركة "آبل" التعاون مع "مكتب التحقيقات الفدرالي" لفتح هاتف المتشبه به في اعتداء سان برناردينو.
وتعد ميزة التعرف على الوجه إحدى أهم الميزات في الهاتف الذي أعلنت عنه "آبل" في سبتمبر/أيلول عام 2017، وطرحته في الأسواق في 3 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه. وعلى الرغم من أن الميزة ليست مستجدة، إلا أن الشركة أكدت أنها النسخة الأكثر أماناً.