موسيقى

خلال كل العقود الماضية، كانت القضية الفلسطينية من بين المواضيع التي تناولتها الأغاني الجزائرية الشعبية. والآن، ها هي تُستعاد في الميادين الجزائرية.

75 عاماً مرت على نكبة 1948، التي قامت على إثرها دولة إسرائيل، بدعم بريطاني سترث دعائم بقائه أميركا. وما زال الحق المسلوب يسطو عليه خطاب دولي، تجلى بأقسى مظاهره في حملة الإبادة الإسرائيلية على غزة اليوم. ومنذ النكبة، روت الأغاني العربية مأساة فلسطين.

لعل من علامات المأزق الذي يعيشه، أن أعلن دريك طرح ألبومٍ أول الشهر الحالي، بعنوان For All the Dogs، يبدو أنه الأخير لهذا العام، باعتبار أن الإصدار أعقبته أنباء تُفيد بأن الفنان يعتزم "الابتعاد عن الساحة الموسيقية".

في كل مرة تشتعل الحرب على غزة، ينظر العالم إلى القطاع المحاصر فلا يرى إلا النار والدمار، فيظن أن من يعيشون هناك قد سكتوا إلى الأبد... فإذا بالموسيقى تنبت من بين الأنقاض، لتهزم كل أعداء الحياة.

ألغيت حفلات كان مقرراً أن يحييها عازف البيانو التركي فاضل ساي في سويسرا الأسبوع المقبل، بسبب تعليقات ندد فيها بإسرائيل على خلفية الحرب على قطاع غزة، وفق ما أعلن الفنان ومجموعة ميغروس السويسرية المنظمة للحدث.

فتح محمد عبد الوهاب باب الغناء لفلسطين أواخر الأربعينيات، كأنه خط صفحة أولى في كتاب ضخم، توالت صفحاته جيلاً بعد جيل، ولم يغلق حتى هذه اللحظة التي لم يعش الشعب الفلسطيني ولا الاحتلال الإسرائيلي مثيلاً لها منذ قيام الكيان الغاصب.

كما لو أن اسم فريد لم يحدد وحسب، مسار حياة صاحبه، المطرب والمُلحّن والممثل وعازف العود السوري، فريد الأطرش (1910 - 1974)، وإنما شكّل أيضاً ملامح شخصيته. الأمر الذي انعكس على الذات الفنية، وبذات القَدْر، على السيرة الذاتية، من زوايا عديدة.

الموسيقي في سيرة مضادة"ملك الجاز"، و"رائد الجاز الشرقي"، و"أسطورة الجاز". هذه جميعها ألقاب تُطلق على الموسيقي المصري يحيى خليل (1943)، وهي وإن عبرت عن مسيرة طويلة لرجل شهدت محطات في حياته نجاحاً كبيراً؛ فإنها تشير أيضاً، بمبالغاتها، إلى قدرة للتسويق