MBC تغادر بيروت إلى الرياض

27 أكتوبر 2021
قرار بتصوير كل برامج المنوعات والترفيه داخل المملكة (MBC)
+ الخط -

مع بداية عام 2022، تبدأ بشكل رسمي معظم المؤسسات الإعلامية السعودية العمل من الرياض. والواضح أن الخطة الخاصة بنقل مراكز هذه المؤسسات إلى الرياض تسابق الزمن لتبدأ نشاطها الفعلي.
قبل عام تقريباً، اتخذت شركة "روتانا" للصوتيات والمرئيات قراراً نهائياً بالانتقال إلى الرياض، وذلك بعد سنوات طويلة من محاولة الشركة تثبيت جهودها داخل المملكة، حتى حُسم الأمر بعد تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زمام الأمور في البلاد، وأوكل إلى مستشاره الفني تركي آل الشيخ المهمة، وفي اعتقاد الجميع أن "الخطة" نجحت، وأصبحت الشركات التي حملت لعقود "الهوية" السعودية في موطنها الأصلي بعد هجرة استمرت ثلاثة عقود.
وبعد روتانا، يسود مكتب بيروت التابع لمحطة ومجموعة MBC السعودية جدل واسع، بعد عدد من الرسائل الإلكترونية وصلت إلى بعض العاملين من إدارة الموظفين، تخيرهم فيها بين السفر إلى الرياض لمتابعة أعمالهم أو الاستقالة.
وفيما لا يزال البعض يفكر في العرض المقدم للذهاب إلى الرياض، وعروض العمل المفترض أن يتفق بشأنها لاحقًا، لجهة الإقامة والحوافز المالية والسكن وغيرها، علم أن ادراة المحطة ستبقي على مكتب بيروت بشكل تمثيلي، لبعض الأمور الإدارية المرتبطة بين بيروت والرياض، بعيداً عن أي إنتاج تلفزيوني، كما جرت العادة لسنوات.
يعتبر مكتب بيروت المحرك الأساسي لمجموعة MBC السعودية، وهو، لمدة تزيد عن 25 عاماً، كان الحجر الأساس لشهرة المحطة العربية، التي تأسست بداية التسعينيات وانطلقت من العاصمة البريطانية، وسرعان ما لجأت إلى بيروت، التي كانت شاهدة على "وثبة" المحطة بداية القرن الحالي، وتبوؤها مركزاً متقدماً على المحطات التي نشأت بالتزامن معها.

موسيقى
التحديثات الحية

من دون شك، فإن "تحجيم" مكتب بيروت سيؤثر تلقائياً على عجلة الإنتاج الخاصة بالبرامج، خصوصاً الترفيهية منها، والتي وفرت "العصر الذهبي" للمحطة حتى الأمس القريب.
في المقابل، تقول معلومات متقاطعة إن قرار الانتقال إلى الرياض يشكل تحدياً للخطة التي وضعها الإعلام السعودي منذ سنوات، وتقتضي عودة المؤسسات السعودية إلى وطنها الأم، بعد الانفتاح الذي تشهده المملكة، ويقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. لكن، في المقابل، يتخوف بعض العاملين في المحطة من أن تنعكس الإقامة داخل المملكة على محتواها العام، في وقت تنشط الماكينة النافذة في المجموعة، وهي حتى اليوم تحضر في دبي، وتنشط من أجل تسويات تفضي إلى الإبقاء على المستوى العام في المحتوى والبرامج، وصورة المؤسسة عموماً. في الوقت نفسه، يجد بعض الموظفين المقيمين في بيروت، أو في دبي، أنه من الصعب التأقلم مع قرارات جديدة، إذ لا يزال قرار "الخيار" للموظفين بالانتقال إلى الرياض، من دون تفاصيل حول إمكانيات العمل، والرؤية المستقبلية الواجب أن تصل بها المحطة، بعد كل هذا النجاح الذي حققه هؤلاء، بدعم مباشر من المحطة والمسؤولين عنها خلال العقدين الأخيرين.

وفق المعلومات الخاصة، تعول السلطات السعودية على عمل وتفاعل ونجاح الإعلام السعودي "العائد" إلى أحضان السلطة، في حين ينتظر مئات العاملين داخل هذه المؤسسات "الرؤية" الواضحة للواقع المستجد.

المساهمون