أعلنت الفرقة الموسيقية اللبنانية "الراحل الكبير" أن منصة "يوتيوب" تراجعت عن حذف أغنيتها "قوم خد لك شقلة" حول الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأملت أن يكون ما جرى "خطأً تقنياً تداركه المسؤولون عن تقييم المحتوى، وليس محاولة لتلقيننا وعظة في الأخلاق والقيم الإنسانية نرفض أن نتلقّاها".
وأوضحت "الراحل الكبير" في بيان عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، أول من أمس الاثنين، أنها نشرت أغنيتها الجديدة "قوم خد لك شقلة" عن الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة مساء الأحد. لكن منصة "يوتيوب" حذفت الأغنية بعد أقل من ساعتين، وأبلغت الفرقة أن محتواها "غير مناسب".
وأفادت "الراحل الكبير" بأنها تواصلت مع "يوتيوب"، و"جاءنا الردّ أن السبب في الحذف هو الاشتباه في ما قد يكون دعماً لـ(منظّمات إرهابية)، فكان ردّنا أن اتهام الفرقة التي عرفت بأغانيها الساخرة من (تنظيم الدولة الإسلامية) والتشدد الديني والاستبداد السياسي في العالم العربي هو بحدّ ذاته اتّهام مثير للسخرية، وأن محتوى الأغنية، من حيث الكلام والمشاهد المصوّرة، يخلو من أي دعوة للعنف أو الكراهية، بل هي تستعرض بشكل ساخر ممارسات الاحتلال التي يندّد بها القانون الدولي والأمم المتحدة، في الوقت الذي تعمل جهات وأصوات في المنطقة على تلميع تاريخه وإلقاء اللوم على الضحيّة".
وبعد ظهر يوم الاثنين رفعت "يوتيوب" الحجب عن الأغنية، من دون إبلاغ الفرقة بأي تفاصيل.
وأملت "الراحل الكبير"، عبر بيانها، أن يكون ما جرى "خطأً تقنياً تداركه المسؤولون عن تقييم المحتوى في (يوتيوب)، وليس محاولة لتلقيننا وعظة في الأخلاق والقيم الإنسانية نرفض أن نتلقّاها".
الأغنية الجديدة تسخر من مزاعم السلام التي يطلقها الاحتلال الإسرائيلي والدول المطبعة معه، وتسخر أيضاً من جرائم المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين، وتعرض مشاهد من جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
تأسست "الراحل الكبير" عام 2013، وتضم خالد صبيح وساندي شمعون ونعيم الأسمر وعبد قبيسي وعلي الحوت. وكان معهم أيضاً عازف العود الشاب عماد حشيشو الذي رحل عام 2018، في حادث سير في لبنان، وهو أحد مؤسّسي الفرقة.
تصف الفرقة نفسها بقولها: "بات الهدف من "الراحل الكبير" التجريب في مساحات موسيقية وكلامية جديدة لا يمكن أن تنفصل عن المخزون الموسيقي العربي الراسخ لدى أفراد الفرقة سماعاً ودراسة، ولكنها لا تقف عن أساليبه وقواعده على الإطلاق".
عام 2016 أصدرت الفرقة ألبومها الأول، "لابومب"، بعد سلسلة من العروض كانت قد قدّمتها في أعوام 2014 و2015 و2016، وأدّت فيها مجموعةً من الأغنيات التي تتحدّث عن راهن المنطقة، الطائفية والتشدّد الديني والحروب، والسخرية من الطغاة.