يا "مال الشام ".. شرقي يا غربي

13 فبراير 2014
+ الخط -
لأنّ الراب فنّ ثوري بامتياز، فقد كان أحد نجوم الثورة السورية. الإثنان خرجا من الشارع، الراب وثوّار سوريا، للتعبير عن الألم والوجع. وهو فنّ بدأ يظهر في سوريا منذ نهاية التسعينيات، وانتشر بشكل قويّ بعد العام 2000، في المدن عموماً، وفي دمشق وحمص وحلب بشكل مكثّف.

الفرق الشابة بدأت تدخل السياسة بكلمات أغنياتها، ما جعل المحيط ينتبه إليها، بعدما كان الجميع ينظرون لها على أنّها سطحية، وسط بيئة متخمة بالكلاسيكية الموسيقية.

الفرق المؤدية لهذا الفن  في القول السياسي بكلماته البسيطة جعل المحيط يتنبه اليه، بعدما كانت تنظر اليه بالسطحية وسط بيئة تعجّ بالكلاسيكية الموسيقية.

التكلفة الانتاجية البسيطة لهذا النوع من الفنون جعله مثار استقطاب، خصوصاً بعد الثورة. فكتب داعمو الثورة كلماتهم وغنّوها، وهي ميزة الراب، حيث يكتب مؤدّي الاغنية كلماتها ليكون أفضل من يلقيها.  

استطاع مغنّو الراب السوريون أن يوصلوا إلى الناس رسالة واضحة عما يجري داخل سوريا أكثر من الفنون الأخرى، فقلّة عدد الكلمات، واستعارتها من اليوميات السورية، واللغة النقدية، كلّها جعلت الراب فنّاً شعبياً في السنوات الثلاث الأخيرة.  

وتعتبر تجربة فرقة "لاجئي الراب" الأكثر حضوراً والأوسع انتشاراً، إذ وصلت إلى أوروبا، حيث جالت في حفلات نقلت الوجع السوري إلى عواصم الغرب، على ما قال لـ"الجديد" محمد جاموس وأخوه ياسر، مؤسسا الفرقة.  

أما الرول أند رول فقد سبق الراب وانتشر في الثمانينيات. وباكراً أدرك النظام  خطورته بسبب تأثيره القويّ في الشباب السوري، فلاحق الأمن السياسي حفلاتهم وفنانيهم وصولاً الى مستمعيهم، لما يحمله هذا الفنّ من تمرّد ولغة تنتقد التابوهات الأساسية: الدين والسياسة والمجتمع.
لكنّ الروك، بعكس الراب، الموسيقا هي الحاضرة الجاذبة، وتحمل سمات غربية أكثر في التلحين. ولعلّ فريق "طنجرة ضغط" هو الأكثر حضوراً.

 

 

أما الميتاليكا فهي الموسيقى الأكثر تطرّفاً. وتجربة فرقة "رصاص" مع الفنانة رشا رزق كانت الأقوى أثراً، فوصلت أصداؤها مع أغنية "سقط القناع" لأنّها استعانت بشعر محمود درويش: "سقط القناع عن القناع  /قد اخسر الدنيا نعم / لكني الآن أقول لا".

هناك تجربة أخرى مهمّة على صعيد الأغنية الثورية يمكن رصدها في مسيرة وائل القاق، الذي قدّم في ألبومه "نشامى" موسيقى من وحي التظاهرات في سوريا. وهناك تقسيم على الربابة للعازف الشعبي شادي أبازيد من حوران، الذي أطلق أغنية "عيني عليها"، بلحن تراثي من كلمات أحمد القسيم وغنائه مع شادي أبازيد، ثم "يا محلاها الحرية" من وحي تظاهرات حماه ، ليقدم بعدها ألبوم "خبر عاجل".




 

المساهمون