- يبرز دافو بقدرته على التنوع في أدواره من الدراما إلى الكوميديا وأفلام الأبطال الخارقين، معتمدًا على خلفيته المسرحية وإخلاصه في التأدية، ويعد تعاونه مع مخرجين مثل بول شريدر وأبل فيرارا من أبرز حالات التعاون في السينما.
- خلال حضوره "المهرجان الدولي للفيلم بمرّاكش"، ناقش دافو تغير صناعة السينما وأهمية المهرجانات في توسيع النظرة للسينما، مشيرًا إلى التحديات التي تواجهها بسبب منصات البث الرقمي وأهمية الحفاظ على جوهر السينما.
منذ "بوابة الجنة" (1980) لمايكل تشيمينو، الذي ظهر فيه ككومبارس، إلى "كائنات بائسة" (2023) ليورغوس لانثيموس، الذي أدّى فيه دور فرانكنشتاين من نوع خاص، خاض ويليم دافو تجربة تمثيلية استثنائية، قوامها زهاء 150 فيلماً، في خمسة عقود، قَلّ نظيرها في العصر الحديث من ناحية الزخم الفني والتنوّع والتأثير. لا مجال لاستعراض لائحة بالمخرجين الكبار جميعهم، الذين اشتغل معهم، أمثال فيرنر هرتزوغ، ثيو أنغولوبولوس، ديفيد كرونينبرغ، زانغ ييمو، لارس فون ترير، وس أندرسون.
منذ "الفصيلة (Platoon)" لأوليفر ستون عام 1986، بدأ دافو يجذب الأنظار، قبل أنْ يضعه "الإغواء الأخير للمسيح" لمارتن سكورسيزي في الواجهة بعد عامين، حين برع في التقاط الغموض والشكّ ومسحة الأسى التي تلفّ شخصية المسيح. قدّم أدواراً خالدة في شخصية رجل العصابات المضطرب، في روائع مثل "أنْ تعيش وتموت في لوس أنجليس" (1985) لويليام فريدكِن، و Wild At Heart لديفيد لينش (1990)، من دون أنْ يسقط في أيّ منها في فخّ الأداء النمطي، حتّى عندما أدّى، بلمسةٍ كوميدية جذّابة، دور غرين غوبلن في "الرجل العنكبوت" (2002) لسام ريمي الذي أرسى قواعد تركيبة جديدة لأفلام الأبطال الخارقين، قبل أنْ تستنزفها آلة هوليوود الربحية.
لعلّ تجربتيه الطويلتين مع صديقيه المقرّبين بول شريدر وأبل فيرارا (7 أفلام مع كلّ منهما) تُعدّان من أبرز حالات التعاون بين مخرجين وممثل في تاريخ السينما. نال عشرات الجوائز والتكريمات في مساره، منها "كأس فولبي" لأفضل ممثل عن أدائه البديع شخصية فان غوغ، في "على بوابة الأبدية" (2018) لجوليان شْنَايْبل.
وجهٌ فائق التعبير، واعتماد على خلفية تكوين متينة بفضل اشتغاله لعقود مع "مجموعة ووستر للمسرح التجريبي" في نيويورك، وهو أحد مؤسّسيها، إضافة إلى إخلاص في تأدية الأدوار كلّها، مهما بلغ حجمها أو نوع الأفلام التي تنتمي إليها، محقّقاً توازناً غير هَيّن بين أفلام مخرجين مؤلّفين ومشاريع كبرى تنتمي إلى التيار السائد في هوليوود، كـ"رابطة العدالة" (2021) لزاك سنايدر.
ويليم دافو ودودٌ ومتفهّمٌ، وسلسُ التعبير بالكلام والحركات، في إجابته عن أسئلة الحوار الذي أُجري بمناسبة حضوره الدورة الـ20 (24 نوفمبر/تشرين الثاني ـ 2 ديسمبر/كانون الأول 2023) لـ"المهرجان الدولي للفيلم بمرّاكش"، حيث سلّم "النجمة الذهبية الشرفية"، التي نالها عام 2015، لزميله الممثل الدنماركي مادس ميكلسن.
(*) مررت حديثاً في تجربة تصوير "كائنات بائسة" ليورغوس لانثيموس. فيلمٌ رائع حقاً. عندما كنتَ بصدد الاشتغال عليه، هل كانت لديك فكرة عن مدى جودته، وعن كيف سيُستقبل؟ لأنّه تلقّى إشادات نقدية كثيرة.
شكراً لك. حقّاً، أنتَ لا تعرف مُسبقاً، ولا تفكّر في ذلك أيضاً. أو بالأحرى، أنت مشغول بما فيه الكفاية، بحيث لا تفكر فيه. أعرف أعمال يورغوس لانثيموس. كان العمل معه ممتعاً. هذا نصٌّ جميل. هناك خانات كثيرة تَمّ ملؤها فيه. أنا سعيدٌ لأنّه تلقّى ردود فعل إيجابية كثيرة من النقّاد، وعُرض في مهرجانات سينمائية عدّة.
أولاً، الرواية جميلة جداً. تدبيرٌ ذكي للغاية أنْ تكون البطلة امرأة في جسدها، لكنْ لديها عقل طفلة. هذا لا يخلق منها طفلة حقّاً، بقدر ما يجعلها إنسانة تتعلّم بسرعة كبيرة، ولا تُسلّم بالأعراف الاجتماعية. شيءٌ جميل أنْ تبدو بريئة، لكنّها في الوقت نفسه أكثر الأشخاص حكمة، لأنّها ليست ملوّثة بالامتثال للتسوية مع تقليد اجتماعي معيّن. هذا يجعلها ترى ما وراء الأشياء كلّها، التي تمرّ بها. تعيش تجربتها مُتحدّثةً بالحقيقة. هذا تدبيرٌ جميل.
الفيلم يحتوي على قدرٍ مُعتَبر من الكوميديا، وأفكارٍ عميقة تتأتّى من حقيقة أنّنا ندرك أمامه القيود التي نقبلها، بخصوص علاقاتنا الاجتماعية والجنسية، وأعراف أخرى.
إنّه فيلمٌ ممتع، لكنّه يمتلك أيضاً نوعاً من الشراسة، إذا فكّرت فيه مليّاً. فيه أشياء كثيرة تَمُسّك بعمق.
(*) نظراً إلى خلفية ممارستك المسرح، من بين الأشياء التي تفضّلها الاشتغال مع مخرجين يخلقون عوالم متماسكة. ما شعورك إزاء العمل مع يورغوس لانثيموس، بصفته مخرجاً يهتمّ كثيراً بالديكور والأزياء، والتفاصيل الأخرى؟ كيف ساعدك هذا المعطى في الاندماج مع شخصيتك في "كائنات بائسة"؟
هذا أمر بالغ الأهمية. يتخيّل الناس دائماً أنّ المخرجين يسحبونك جانباً، ويهمسون في أذنك: "حسناً. الآن حاول أنْ تتذكّر والدتك، إلخ.". ثم يحدّثونك عن علم النفس، وما إلى ذلك. هذا لا يحدث أبداً، أو على الأقلّ، لم يحدث معي إطلاقاً.
أعتقد أنّ أفضل المخرجين، أو أولئك الذين أنجذب إليهم، رغم أنّ هناك استثناءات دائماً، هم من يصنعون عالماً كاملاً إلى درجة أنْ تجد في نفسك الرغبة والمرونة كي تدخله، ثم يدلّك هذا العالم على ما ينبغي لك فعله. تحدث الأمور هكذا، حقّاً. يتحدّث الناس، عادة، عن الاختيارات أو الأفكار المشتركة مع المخرج. لا أعتمد كثيراً على ذلك، بقدر ما أثق بوقع فعل الأشياء على الميدان. الحيلة أنْ تمنح نفسك مساحة للعمل على ما يوجد في حوزتك. أنْ تتأمّل في الأشياء، وتتشرّبها وتتركها تشتغل عليك. أنْ تتخيّل طريقة أخرى للوجود.
هذا ما أحبّه. رجل مثل يورغوس لانثيموس (يتردّد قليلاً). كما تعلم، يتعلّق المخرجون عادة بشيء معيّن، كطريقة التصوير، أو علم النفس، أو القصّة. يورغوس يركّز على الحزمة بأكملها. إنّه رجل مثقّف للغاية، يعرف الكثير عن الرقص والهندسة المعمارية والتصوير الفوتوغرافي، ولديه اهتمامات واسعة. يقوم باختياراته عبر التشاور مع المشرفين على المهام الفنية، الذي يتّسمون بحرص كبير، قبل أنْ يطوّر الأشياء بدقّة معهم.
هذا فيلم مُصمّم بعناية بالغة، يدفعك إلى الانخراط في التوجّه نفسه بمجرّد أنْ تدخله. بحلول الوقت الذي تندمج فيه مع هذا العالم، لا يكتفي هذا الأخير بإرشادك إلى ما ينبغي لك فعله، بل تحسّ أنّ لديك موضع قدم فيه، لأنّك شاركت في صنعه. تغدو مادة فنية، أو لوناً في اللوحة العامة. وكلّما حدث ذلك، شكّل مصدر حرية حقيقية لك. أتاح لك التطوّر بانسيابية، فتحدث الأشياء المهمة.
أعتقد أنّ "كائنات بائسة" يجسّد هذا النوع من الطاقة وفرح الاشتغال.
(*) هل كنت في حاجة إلى إعداد خاص لشخصيتك؟ خاصة أنّ غودوين باكستر يغدو إنسانياً بصورة غير متوقّعة في النهاية.
نعم، هذا صحيح. لم يتطلّب الأمر تحضيراً كثيراً. تعلّمت كيفية القيام بالأشياء التي يفعلها. ربما يبدو الأمر غريباً، لكنّي عملت مع شخصٍ في المشرحة لأتعلّم كيف يفتحون الجثث ويقطّعونها بواسطة منشار، ويفعلون الأشياء كلّها التي يقوم بها الجرّاح. يبدو ذلك غريباً بعض الشيء، لأنّه لا يعتمد على أي نظرية تمثيل، ويتعلّق بأشياء لا نراها كثيراً في الفيلم. لكنْ، ما يمنحك إياه تجربةً فعلية للشخصية، تُصبح موطئ قدمك لتمثّل هذه الأخيرة. وما إنْ تقوم بها في الفيلم، حتى تغدو فعّالة، فتقول لنفسك: "انظروا إليّ. أنا جرّاح" (يضحك). مع قليل من التظاهر، تقول: "تمام. أستطيع فعل ذلك".
اشتغلت كذلك على تعلّم لكنةٍ، وشاهدت شريط فيديو لكاتب الرواية التي اقتُبس منها الفيلم (ألَسدير غراي ـ المحرّر). رجل مثيرٌ للاهتمام. توفي عام 2019. هناك مقاطع فيديو له وهو يتحدّث، يبدو فيها غريب الأطوار. كانت طريقة حديثه مفيدة للغاية لي. ليس لأنّي اشتغلت على تقليدها، بل لأنّها ألهمتني.
قرأت الرواية بالتأكيد، وشاركت إلى ذلك في تشكيل الأزياء.
(*) كانت مشاهدة "في الداخل"، لفاسيليس كاتسوبيس، تجربة مختلفة أيضاً، لأنّه يبدو كعرض فني يتطوّر أمام أعيننا. هل كان الأمر كذلك في ما يخص مقاربة اشتغالك على دورك فيه؟
أحببت الاشتغال في هذا الفيلم لأنّه صُوّر وفق الترتيب الزمني للأحداث. أنا الممثل الوحيد في الفيلم أساساً، لكنّي لم أشعر بذلك. ربما يبدو قول هذا سهلاً، لكنّه حقيقي. الفضاء كان شريكي في الفيلم. اللوحات والأعمال الفنية والوضعية الدرامية عامة كانت كلّها شريكة لي. الجميل أنّنا توفّرنا على نص ممتاز، مَنَحنا بنية سردية جيدة. لكنّنا اشتغلنا يومياً على حَلّ مشكلات واجهتنا. كنّا إزاء شيء حيّ، وليس المعتاد: فكرة معيّنة، علينا أنْ نشتغل على صنعها. تعلّمت من المسرح أنّ الأمور تعتمد على الفعل، لا على الادّعاء.
"في الداخل" مثال نموذجي عن هذا، لأنّنا كنّا نفعل الأشياء عن طريق حَلّ المشكلات. كان ذلك يقع في قلب طرحه.
(*) "المنارة" لروبيرت إغرز من بين أحجار الأساس لما يُعرف اليوم بـ"موجة الرعب الجديد". كيف كان شعورك عندما قرأت هذا السيناريو المجنون؟
لم أفكّر في الأمر بصفته جنوناً. فقط قلتُ لنفسي: "أوه. أريد العمل على هذا". انجذبت إلى المخرج أولاً. شاهدت فيلمه الأول، "الساحرة"، من دون أي التزامات مسبقة، لأنّي كنت منشغلاً بالعمل عند إطلاقه. لم أعرف أيّ شخص رآه، ولم أسمع شيئاً عنه من قبل. قلتُ لنفسي: "هذا فيلم بميزانية صغيرة، لكنّ الرجل يتميّز بشيءٍ ما". من هو هذا المخرج؟ حدّثت زوجتي عن ذلك، وهي نفسها مخرجة (جيادا كولاغراندي ـ المحرّر)، فقرّرت أنّه ينبغي لي مقابلته. التقيته، وتحدّثنا عن العمل معاً. بعد فترة قصيرة، اتّصل بي: "عندي مشروع لك". قدّمه لي، وتمّ الاتفاق.
انجذبت إلى المخرج أولاً. عندما تقرأ نصّاً ما، لا تعرف حقيقته حتّى تشرع في صنعه، غالباً. لكنْ، ما يمكنك التأكّد منه اختيار رفيق دربك في العمل. هذه إحدى أعظم الضمانات التي يتوفّر عليها الممثل ضد إنتاج فيلمٍ رديء، لأنّه، حتّى إن لم ينجح كما كنتَ تنتظر، فأنت على الأقل تعرف سبب إقدامك على إنجازه: كنتَ بصحبة أشخاص أُعجبت بهم، لأنّهم ينجحون في تحفيزك. لا يتعلّق الأمر كثيراً بالنص، في هذه الحالة.
(*) كيف كانت تجربتك هنا في مرّاكش؟ ما رأيك في روح المهرجان وجمهوره؟
التجربة رائعة. حضرتُ حفل الافتتاح. أنا سعيد بوجودي هنا. يتمتّع "مهرجان مرّاكش" بسمعة طيبة. تُعجبني أيضاً فكرة أنّ البرمجة تتمحور حول أفلامٍ كثيرة، لا تُتاح لي فرصة مشاهدة غالبيتها، لكنْ، عندما أفعل، يمكنني حينها التعرّف على سينمائيين جدد.
نظراً إلى طابعه الدولي، كوّنتُ صداقات جديدة، والتقيتُ أشخاصاً أنا مُعجب بهم. إنّها تجربة ممتعة. الاحتفاء بالسينما في مكان جميل. لذا، أنا سعيد بحضوري.
بفضله، شاهدتُ فيلماً مغربياً بعنوان "أنيماليا" (صوفيا علوي ـ المحرّر). عندما أحضر هنا، لا تُتاح لي دائماً إمكانية أن أكون في القاعات، بسبب الانشغالات، كمتعة التحدّث معك الآن. لكنّ ذلك يجعلك على وعي بإمكانية مقابلة مخرجين، لا تسنح لك فرصة مقابلتهم عادة. نادراً ما توجد مهرجانات سينمائية تشجّع على تبادل الأفكار، والتعرّف على اهتمامات ومشكلات مشتركة، والتمعّن في الاختلافات، وجسرها أيضاً.
(*) أهذا ممكن أكثر هنا، لأنّه يوفّر استرخاءً وألفة، مقارنة بمهرجانات ضخمة، كـ"كانّ"؟
يمكنك فعل الكثير في "كانّ" أيضاً. يختلف كلّ مهرجان عن الآخر، بحسب لون المكان، والتوجّه الذي يجعله مميّزاً. يتميّز "مرّاكش" بضيافة رائعة، وفضاءات جميلة. من المألوف أنّ سحر مهرجان "كانّ" نخبوي ومتطلّب جداً. اختيار الأفلام في "مرّاكش" واسعٌ جداً أيضاً، ويحتوي على خليطٍ لطيف بين أفلامٍ أفريقية وعربية ومغربية، لا تحصل أحياناً على القدر نفسه من الاهتمام من مهرجانات أخرى.
هنا، أشعر أنّ نظرتي إلى السينما اتّسعت.
(*) حضرتَ إلى المغرب لتصوير "الإغواء الأخير للمسيح" عام 1988، الذي أدّيتَ فيه دور المسيح. ما الذي تغيّر في المغرب، وفي صناعة السينما، اليوم؟
أنا تغيّرت. المغرب تغيّر، وصناعة السينما تغيّرت أيضاً. العالم قطعة كبيرة في طور التحوّل.
أتذكّر أنّ طاقماً كبيراً من التقنيين والممثلين المغاربة اشتغلوا معنا في "الإغواء الأخير". كان العمل معهم مُمتعاً. كانوا لطيفين للغاية. أحتفظ بذكريات قوية عن الطبيعة أيضاً، لأنّ الفيلم لم يُصوَّر في أماكن داخلية كثيرة. كنا في الخارج في معظم المشاهد. أنا سعيد بعودتي.
أعتقد أنّ صناعة السينما تتغيّر بوتيرة سريعة. يتعلق الأمر بكيفية رؤيتنا للأفلام. لا أريد أنْ أبدو شخصاً يتعلّق بالماضي، لكنّي لا أزال أقدّر كثيراً تجربة الذهاب إلى صالة السينما. أنْ تشاهد ضوءاً ينعكس على شاشةٍ، وتحلم برفقة مجموعة من الغرباء. حقيقةَ أنّ أناساً كثيرين يشاهدون الأفلام على أجهزة صغيرة اليوم، يطرح علينا أسئلة ملحّة.
لا يتعلق الأمر بالحجم، بل بنوع الانتباه. عندما يشاهد الناس أشياء عند بثّها على وسائط "ستريمينغ" في المنزل، يصبح كلّ شيء كالمسلسلات التلفزيونية الطويلة (Soap opera). هناك نوعٌ مختلف من الاهتمام. لا يتعلّق الأمر بمجموعة اجتماعية من الناس تُشاهد فيلماً وتناقشه بعد ذلك، بل بالوجود في المنزل، وتناول العشاء، أو الوجود مع شريك الحياة، وقتل الوقت في مشاهدة فيلم. لا أعرف. هذا يفتقر إلى تلك الديناميكية الاجتماعية، عندما يتعيّن عليك الخروج من منزلك، والقيام بالتزام الذهاب إلى قاعة سينما. نوعية التركيز على فيلمٍ تختلف، عندها، جذرياً، بالتأكيد.
(*) لم نعد نتوفّر على هذه التجربة الجماعية اليوم، كما في السابق.
إنّها مهمّة جداً، إنسانية ومُبهجة. هذا تغيير جذري.