وفاة السيناريست المصري وحيد حامد عن 76 عاماً

02 يناير 2021
عُرف وحيد حامد بتقديمه أعمالاً اجتماعية ذات بعد سياسي (Getty)
+ الخط -

توفي الكاتب والسيناريست المصري وحيد حامد في القاهرة، اليوم السبت، عن 76 سنة، متأثراً بمضاعفات مرض الكبد الذي لازمه لفترة طويلة.

وكتب نجله المخرج مروان حامد على "فيسبوك": "إنا  لله وإنا اليه راجعون، توفي إلى رحمة الله أبي الكاتب الغالي الكبير وحيد حامد، البقاء والدوام لله وحده، تقام صلاة الجنازة في الشيخ زايد بعد صلاة الظهر".

ودخل  السيناريست الراحل في غيبوبة كبدية، الخميس الماضي، في الوقت الذي كان يُعاني فيه من مشاكل في القلب والرئة، ونُقل إلى أحد مستشفيات منطقة المهندسين.

وعُرف الكاتب بتقديم أعمال اجتماعية ذات بعد سياسي تناقش قضايا المجتمع المصري، ولكن دون إغضاب السلطة، التي ظل على علاقة طيبة معها طوال حياته العملية.

وفي لقاء معه أوضح أنه كان يتحايل على القائمين على الرقابة،  فكان يعلم أنه بعد تقديم فيلم له سوف يتشاجر معهم  بسبب جرأته، فيلجأ إلى وضع مشهد بسيط لا معنى قوياً له، مثل قبلة، أو لمس أيدي من شاب لفتاة، حتى تنشغل به الرقابة عن باقي مشاهد الفيلم.

وكُرّم وحيد حامد في الدورة الثانية والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على مجمل أعماله، ومُنح جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، وبدا في أثناء تسلّمه التكريم في حالة صحية صعبة.

وُلد حامد في الأول من يوليو/ تموز 1944 بقرية بني قريش مركز منيا القمح في محافظة الشرقية، وتزوج الإعلامية زينب سويدان، رئيسة التلفزيون المصري السابقة.

كتب في العديد من الصحف والمطبوعات، حتى ظهرت له أول مجموعة قصصية من هيئة الكتاب، وكانت تحمل اسم "القمر يقتل عاشقه"، لكن الكاتب الراحل يوسف إدريس، نصحه بالكتابة في مجال الدراما والسيناريو.

وعمل حامد مع عدد من المخرجين، منهم سمير سيف، وشريف عرفة، وعاطف الطيب، ومن أهم أفلامه السينمائية "اللعب مع الكبار"، و"النوم في العسل"، و"طيور الظلام"، و"اضحك الصورة تطلع حلوة"، و"المساطيل"، و"رغبة متوحشة"، و"الدنيا على جناح يمامة"، و"البريء" و "الإرهاب والكباب".. وغيرها.

وآخر أعماله الدرامية كان مسلسل "الجماعة" بجزأيه مع المخرج محمد ياسين، وكان من المفترض أن يقدم فيلماً جديداً مع المخرجة ساندرا نشأت، لكن لم يمهله القدر.

لم يكن وحيد حامد موهوباً فقط في الكتابة للسينما والتليفزيون والإذاعة بل للمسرح أيضاً، فقدم عدة تجارب عديدة مثل "آه يا بلد"، و"سهرة في دار الأحلام"، و"سبعة تحت الشجرة"، و"كباريه"، و"جحا يحكم المدينة"، وقد واجه العرض الأخير أزمات عديدة مع الرقابة على المصنفات الفنية التي لطالما طالب الراحل بإلغائها والاعتماد فقط على ضمير الكاتب.

المساهمون