وسائل الإعلام الصينية تتجاهل خبر انتصار المخرجة كلوي جاو

26 ابريل 2021
المخرجة كلوي جاو (مات بيتيت/Getty)
+ الخط -

تجاهلت وسائل الإعلام الصينية فوز مواطنتها،كلوي جاو، بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن فيلمها "نومادلاند" الإثنين، كما فرضت الشبكات الاجتماعية رقابة على الأخبار التي تتناولها.

وأصبحت المخرجة المولودة في بكين عام 1982، أول شخص آسيوي يفوز بهذه الجائزة عن فيلمها الروائي الطويل الذي يتناول "سكان المقطورات" الأميركيين الذين يعيشون على الطرق بعدما فقدوا كل شيء في أزمة "الرهن العقاري".

كما فاز الفيلم بالأوسكار عن أفضل فيلم وحصلت الممثلة الرئيسية فيه، فرانسس ماكدورماند، على جائزة أفضل ممثلة. إلا أن هذا النجاح لم يلقَ زخماً في الصين.

ولم تذكر أي وسيلة إعلامية رئيسية الخبر. وفرضت شبكة التواصل الاجتماعي "ويبو"  الاثنين رقابة على كل الرسائل التي تحتوي على اسم المخرجة أو فيلمها.

وحظيت الجوائز الأولى التي فازت بها المخرجة خصوصاً في حفلة توزيع جوائز "غولدن غلوب" في نهاية شباط/فبراير بالثناء في الصين.

لكن تصريحات نسبت إليها في مجلة أميركية بَدَت فيها كأنها تنتقد بلدها عادت إلى الظهور وأثارت جدلاً، ما أدى أيضاً إلى إلغاء عرض فيلمها في الصين.

وكانت شبكة "ويبو" المشابهة لـ"تويتر"، قد غُمرت صباح الاثنين، قبل فرض الرقابة، برسائل تحتفي بفوز المخرجة.

وانتشر خبر فوز جاو في الصين بفضل الشبكة الاجتماعية المحلية "ويتشات". ورغم أن المنصة فرضت رقابة على المقالات المرتبطة بالمخرجة الاثنين، فقد ظهرت العديد من رسائل التهنئة بين المستخدمين.

وقالت المهندسة يان يينغ التي التقتها وكالة "فرانس برس" الاثنين في أحد شوارع بكين "إنها مصدر فخر للصينيين"، "من النادر جداً حصول امرأة صينية على جائزة أوسكار".

وأوضحت يوان مين وهي شابة تبلغ 38 عاماً وتعمل في المجال القانوني أنها تعتقد "أن الأفلام الصينية ستتحسن من حيث النوعية وأنها (جاو) تقدم مثالاً جيداً جداً للمخرجين الصينيين".

(فرانس برس)

المساهمون