وزير الثقافة الكوبي: الاجتماع مع فنانين حول حرية التعبير "مفيد جداً"

06 ديسمبر 2020
فنانون في احتجاجات نادرة أمام وزارة الثقافة الكوبية (فرانس برس)
+ الخط -

بدأ وزير الثقافة الكوبي السبت في هافانا حواراً مع مجموعة من الفنانين الشباب، مهمّشاً أشخاصاً شاركوا في تظاهرة في أواخر الشهر الفائت.

وجمع اللقاء الذي استمر أكثر من خمس ساعات بحسب موقع "كوبا ديبايت" الرسمي، وزير الثقافة ألبيديو ألونسو ومسؤولين آخرين بمجموعة فنانين شباب "كان بعضهم حاضراً أثناء تظاهرة 27 /نوفمبر/ تشرين الثاني" أمام وزارة الثقافة، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وقال الوزير ألونسو "كان الاجتماع مفيداً جداً" مشيراً إلى أن هناك أمراً أبعد من الخلافات هو "هدف بناء بلد أفضل".

غير أن مشاركين آخرين في اللقاء الأول الذي عُقد في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، لم يتلقوا دعوة لحضور اجتماع السبت بسبب مواقفهم السياسية.

وكتبت المجموعة التي لم تُدع إلى الاجتماع في تغريدة "في وقت يلتقي مسؤولون من وزارة الثقافة الكوبية مجموعة فنانين اختاروهم بأنفسهم، يُمنع بعض المشاركين في اللقاء الأول الذي عُقد في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني وآخرون انضموا إليهم بالإضافة إلى صحافيين مستقلين، من الخروج من منازلهم".

ويأتي هذا اللقاء غداة اتخاذ وزارة الثقافة قرار قطع الحوار مع فنانين يطالبون بحرية التعبير، رافضةً التحدث مع أشخاص تتهمهم بأنهم "يتلقون تمويلاً من الحكومة الأميركية".

وكان بدء الحوار من الاتفاقات الرئيسية التي تم التوصل إليها ليل 27 إلى 28 نوفمبر، تشرين الثاني بعد تجمع نادر استمر 15 ساعة لنحو 300 فنان أمام الوزارة.

ودعت المجموعة التي تضم مفكرين وصحافيين وباتت تطلق على نفسها اسم "27 إن" (27 نوفمبر/ تشرين الثاني)، الجمعة إلى "حوار مصالحة يتيح لنا تجاوز خلافاتنا".

ووافقت الوزارة آنذاك على استقبال وفد يضمّ ثلاثين متظاهراً، تشمل مطالبهم خصوصاً حرية الإبداع والتعبير والحق في الاختلاف، وإنهاء القمع ومضايقة الفنانين المستقلين.

لكن في اليوم التالي، صعّدت السلطات الشيوعية لهجتها منددةً بمؤامرة أميركية. وقال نائب وزير الثقافة رافايل روخاس في مؤتمر صحافي إن الوزارة "مهتمة بإجراء نقاش مع غالبية الأشخاص الذين كانوا أمام الوزارة" حول "أي موضوع"، ولكن ليس "مع الرجعيين الذين لا يمكن إصلاحهم"، وهي عبارة استخدمها فيدل كاسترو في خطاب في 1961.

ولا يسمح بالتظاهر إلا في حالة استثنائية في كوبا. وعندما تعلن أصوات منتقدة نيتها الاجتماع علناً، يحبط انتشار كبير للشرطة التجمع.

واستدعت وزارة الخارجية الكوبية أمس السبت القائم بالأعمال الأميركي تيموثي زونيغا براون واتهمته بـ"التدخل الفاضح والاستفزازي".

وتصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة. وقد ضاعف العقوبات لتعزيز الحظر المطبق منذ 1962.

(فرانس برس)

المساهمون