قام والد مغنية البوب الأميركية بريتني سبيرز والشركة الأمنية التي استأجرها لحمايتها بتشغيل جهاز مراقبة رصد اتصالاتها، والتقط سراً تسجيلات صوتية من غرفة نومها، وبينها تفاعلاتها ومحادثاتها مع صديقها وطفليها، وفقاً للموظف السابق في الشركة أليكس فلاسوف.
دعم فلاسوف مزاعمه هذه برسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والتسجيلات الصوتية التي كان مطلعاً عليها خلال السنوات التسع التي قضاها مساعداً تنفيذياً ومديراً للعمليات والأمن السيبراني في شركة "بلاك بوكس" الأمنية. وكشف عن هذه المعلومات في فيلم وثائقي جديد لصحيفة "نيويورك تايمز"، صدر يوم الجمعة، تحت عنوان "السيطرة على بريتني سبيرز" Controlling Britney Spears.
وقال فلاسوف، في الفيلم الوثائقي، إن شركة الأمن "بلاك بوكس" طبقت خاصية شاشة النسخ المطابق (mirroring) من هاتف بريتني بريتني سبيرز إلى جهاز "آيباد"، عبر تسجيل الدخول إلى حسابها في "آيكلاود". وأكد أن جهاز تنصت زرع في غرفتها.
وأخبر فلاسوف معدي الفيلم الوثائقي أنه طُلب منه تشفير بعض المحادثات النصية للمغنية الأميركية لإرسالها إلى والدها جيمي سبيرز، وموظف في شركة إدارة أعمال عيّنه.
عندما سأل فلاسوف عن الأمر، قيل له إن اتصالات بريتني سبيرز مراقبة "من أجل أمنها وحمايتها"، وإن المحكمة التي تشرف على الوصاية المفروضة عليها كانت "على علم بذلك"، كما كان محاميها في ذلك الوقت. وتضمنت المراقبة مناقشات بين بريتني سبيرز ومحاميها سام إنغهام، وفقاً لفلاسوف.
لم تناقش فيفيان تورين، محامية جيمي سبيرز، مزاعم محددة في الوثائقي، لكنها قالت إن أفعال موكلها "كانت ضمن معايير السلطة التي منحتها له المحكمة"، و"نُفذت بعلم بريتني سبيرز وموافقتها، ومحكمتها، والمحامي المعين لها".
وقال محامي رئيس "بلاك بوكس"، إيدان يميني، في بيان ظهر في الفيلم الوثائقي، إن موكله والشركة "تصرفا دائماً ضمن الحدود المهنية والأخلاقية والقانونية، وهما فخوران بعملهما في الحفاظ على أمن سبيرز لسنوات عدة".
طلب محامي المغنية الأميركية من قاضية في لوس أنجليس إنهاء وصاية والدها القائمة عليها منذ 13 عاماً بحلول 29 سبتمبر/أيلول، واختيار بديل مؤقت لها، لإنهاء الترتيبات.
وقالت المغنية للمحكمة، في يونيو/حزيران، إن والدها يفرض سيطرته عليها، وإنها تريد إنهاء الوصاية، لكنها لم تطلب إطاراً زمنياً لذلك. وستكون الجلسة المقبلة في القضية في 29 سبتمبر/أيلول.
وفي خطوة مفاجئة، قال جيمي سبيرز، في وثائق المحكمة هذا الشهر، إنه يدعم إنهاء الوصاية، مضيفاً أن الظروف تغيرت.
يذكر أن شبكة "إف إكس" التابعة لشركة "والت ديزني" وصحيفة "نيويورك تايمز" طرحتا وثائقياً عنوانه "فريمينغ بريتني سبيرز" Framing Britney Spears في فبراير/شباط الماضي. سلط الفيلم الوثائقي الضوء على صعود سبيرز في عالم الغناء، وتعاطي وسائل الإعلام معها، وانهيارها الذي شكل مادة دسمة للجمهور.
وتترقب شبكة "نتفليكس" عرض فيلمها الوثائقي أيضاً عن معركة بريتني سبيرز في 28 سبتمبر/أيلول الحالي، تحت عنوان "بريتني فيرسس سبيرز" Britney vs Spears، وهو من إخراج إيرين لي كار.