أعلنت واشنطن، الجمعة، أنها خففت قيود تصدير التكنولوجيا المفروضة على إيران، لتوسيع الوصول إلى خدمات الإنترنت التي قيّدتها الحكومة بشدة، وسط حملة لقمع التظاهرات مستمرة منذ أسبوع، احتجاجاً على وفاة شابة أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
واعتبرت وزارة الخزانة الأميركية أن قطع طهران الإنترنت محاولة "لمنع العالم من مشاهدة حملتها العنيفة ضد المتظاهرين السلميين".
وقال نائب وزير الخزانة، والي أدييمو، في بيان، إن الإجراء الجديد سيسمح لشركات التكنولوجيا بـ"توسيع نطاق خدمات الإنترنت المتاحة للإيرانيين". وأضاف: "مع خروج الإيرانيين الشجعان إلى الشارع، للاحتجاج على وفاة مهسا أميني، تضاعف الولايات المتحدة دعمها لتدفق المعلومات بحرّية إلى الشعب الإيراني". ولفت إلى إن الإجراءات "ستوسع نطاق خدمات الإنترنت المتاحة للإيرانيين"، لمساعدة "الشعب الإيراني على أن يكون أفضل تجهيزاً لمواجهة جهود الحكومة لمراقبته وفرض الرقابة عليه".
وأفادت وزارة الخزانة الأميركية بأنها تتخذ إجراءات للسماح بالوصول إلى البرامج، بما فيها أدوات مكافحة الفيروسات والبرامج الضارة، بالإضافة إلى خدمة مؤتمرات عبر الفيديو، لدعم "وصول الشعب الإيراني إلى معلومات تستند إلى حقائق. بهذه التغييرات نساعد الشعب الإيراني في أن يكون أفضل استعداداً لمواجهة جهود الحكومة في مراقبته والتضييق عليه".
وقد لا يكون تأثير هذه الخطوة فورياً، كما أقر مسؤولو الإدارة الأميركية في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين، لكن "بمرور الوقت، سيمنح ذلك الشعب الإيراني مزيداً من الأدوات للتعامل مع هذه الجهود القمعية من جانب الحكومة الإيرانية".
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان منفصل: "قطعت الحكومة الإيرانية الوصول إلى الإنترنت عن معظم مواطنيها البالغ عددهم 80 مليوناً، لمنعهم، والعالم، من مشاهدة حملتها العنيفة ضد المتظاهرين السلميين". وأضاف أن واشنطن "ستساعد في ضمان عدم بقاء الشعب الإيراني في عزلة وجهل".
وبعث أعضاء في الكونغرس، ديمقراطيون وجمهوريون، هذا الأسبوع، رسالة إلى وزيرة الخزانة جانيت يلين، يحضّونها فيها على تخفيف القيود المفروضة على خدمات الإنترنت لإيران، "وتوضيح القواعد الخاصة بتوفير الخدمة للشعب الإيراني"، و"تسريع جميع التراخيص ذات الصلة بالشركات.. بما فيها ستارلينك".
وقال إيلون ماسك، الجمعة، إنه سيفعل خدمة ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في إيران.
شهدت إيران أسبوعاً من الاحتجاجات الدامية، بعد وفاة مهسا أميني التي اعتقلت الأسبوع الماضي لارتدائها الحجاب "بشكل غير لائق".
وكانت الشابة الكردية، البالغة 22 عاماً، أمضت ثلاثة أيام في غيبوبة، بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق.
(فرانس برس)