هيئة مهنية تطالب بوقف ظاهرة الدخلاء على الصحافة الجزائرية

01 يوليو 2024
عينة من عناوين الصحف الجزائرية، 14 إبريل 2022 (رياض كرامدي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هيئة مهنية صحافية في الجزائر تطالب بوضع حد للدخلاء على مهنة الصحافة والانتساب العشوائي، مؤكدةً على ضرورة تطبيق قانون الإعلام الجديد لتحديد شروط الانتساب وأخلاقيات المهنة بوضوح.
- المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تعبر عن قلقها إزاء تطورات الصحافة الجزائرية، مشيرةً إلى ظهور أشخاص يدعون زورًا الانتماء للمهنة ويهاجمون الصحافيين، ما يمثل سابقة خطيرة.
- المنظمة تدعو إلى حماية كرامة الصحافة وتحث الحكومة على الإسراع في إصدار القانون الأساسي للصحافة وإنشاء مجلس أعلى لآداب وأخلاقيات المهنة لضبط الإشكالات المتعلقة بالمهنة.

طالبت هيئة مهنية صحافية في الجزائر بوضع حد لظاهرة الدخلاء على مهنة الصحافة في البلاد، وإنهاء الانتساب العشوائي، والإسراع في تطبيق قانون الإعلام الجديد الذي يحدّد تعريفاً واضحاً للصحافي وشروط الانتساب وأخلاقيات الممارسة المهنية. وعبّرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين في بيان عن قلق بالغ إزاء تطورات شهدتها الصحافة الجزائرية في الفترة الأخيرة، تتعلق "بظهور أشخاص، يدّعون زوراً وبهتاناً الانتماء لمهنة الصحافة المحددة بوضوح في القانون العضوي المتعلق بالإعلام"، مشيرةً إلى أن "الأدهى أن هؤلاء أصيبوا بهستيريا كبيرة، من خلال تهجمهم بالسب والشتم والطعن في شرف أهل المهنة ما يمثل سابقة خطيرة لم تشهدها الساحة الإعلامية من قبل".

وفي الفترة الأخيرة برزت ظاهرة الانتساب العشوائي إلى الصحافة الجزائرية، إذ يقفز نشطاء من مواقع التواصل الاجتماعي لا تتوفر فيهم شروط الممارسة الإعلامية والمستوى العلمي إلى صدارة المشهد باستغلال الفوضى القائمة في قطاع الصحافة الجزائرية والخلط القائم بين النشاط الصحافي الذي يخضع لضوابط مهنية وقانونية، وبين النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي.

مطالبات بحماية كرامة الصحافة الجزائرية

جاء بيان المنظمة على خلفية تصريحات حادة ومثيرة للجدل أطلقها مغني راب سابق وممثل فكاهي تحوّلا إلى النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يستغلّا ذلك لتنشيط برامج تلفزيونية اجتماعية في قنوات محلية. ووُجّهت التصريحات ضد المنتمين إلى الصحافة الجزائرية بعد الاعتراض على تعيين مغني الراب السابق محمد عبيدات في خلية الإعلام في مطار الجزائر الدولي، ما قوبل باستهجان مجتمعي أدى إلى إلغاء تعيينه.

واعتبرت الهيئة أن بعض هؤلاء المنتسبين إلى الصحافة الجزائرية "بطريقة غير قانونية"، "يتعمّدون المساس بكرامة الصحافيين"، و"هو ما يتطلب تدخّلاً عاجلاً من السلطات الوصية"، على غرار السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري المطالبة بالتحرك، و"العمل على وقف أي تجاوزات تمس بشرف الصحافيين وتشوه صورة مهنة الصحافة النبيلة".

وفي السياق طالبت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين مسؤولي المؤسسات الإعلامية بـ"التحلي بالمهنية وأخلاقيات الصحافة، وتفادي منح الفرصة لمثل هؤلاء للتعدي على الأسرة الإعلامية من منابرها"، وحذّرت من أن بعض هذه التهجمات قد تدخل ضمن خطاب الكراهية ضد الصحافيين، وأعلنت أنها سوف تؤسّس طرفاً مدنياً للدفاع عن أي صحافي يكون عرضة للاعتداءات اللفظية أو الجسدية خلال تأدية مهامه.

وحثّت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين الحكومة على الإسراع في إصدار القانون الأساسي الذي ينظّم الصحافة الجزائرية ويحدّد مهامها بشكل أدق. واعتبرت أن "الإسراع في إنشاء مجلس أعلى لآداب وأخلاقيات مهنة الصحافة بالشكل المنصوص عليه في القانون العضوي للإعلام من شأنه ضبط العديد من الإشكالات المتعلقة بآداب وأخلاقيات المهنة".

المساهمون