أعلنت شركة سبايغلاس الأميركية، المنتجة لفيلم الرعب "سكريم 7" Scream VII، استبعاد الممثلة ميليسا باريرا (1990)، من بطولة العمل، بسبب سلسلة منشورات عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّرت فيها عن تضامنها مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكانت الممثلة الأميركية قد كتبت عبر خاصة ستوريز على تطبيق إنستغرام: "يتم التعامل مع غزة حاليًا كمعسكر اعتقال... يُحاصر الجميع من دون وجود أي مكان يذهبون إليه، ومن دون كهرباء أو ماء... لم يتعلم أحد شيئًا من تاريخنا. وكما هو الحال مع تاريخنا، لا يزال الناس يراقبون كل ما يحدث بصمت. هذه إبادة جماعية وتطهير عرقي"، وفق موقع ذا هوليوود ريبورتر.
وتعقيباً على ما نشرته الممثلة أصدرت "سبايغلاس" بياناً جاء فيه: "موقف شركتنا واضح بشكل لا لبس فيه: ليس لدينا أي تسامح مع معاداة السامية أو التحريض على الكراهية بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الإشارات الكاذبة إلى الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي أو تشويه الهولوكوست أو أي موقف آخر يرقى إلى مستوى خطاب الكراهية".
أما مخرج الفيلم كريستوفر لاندون، فاكتفى بالقول إنه لم يكن هو الذي اتخذ القرار، في إشارة إلى مسؤولية شركة الإنتاج عن إبعاد باريرا من العمل.
وجاء الإعلان عن استبعاد ميليسا باريرا من "سكريم 7"، بعد ساعات من إعلان وكالة المواهب UTA استغناءها عن الممثلة سوزان ساراندون إثر مشاركتها في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة نيويورك يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وإلقاء كلمة متضامنة مع أهالي قطاع غزة. وقالت ساراندون في المسيرة: "كثيرون يخشون كونهم يهوداً في الوقت الحالي، وهم بذلك يتذوقون ما يشعر به المسلمون في هذا البلد". وقالت أيضاً: "الناس بدأو يطرحون الأسئلة، ويعلّمون أنفسهم، ويبتعدون عن غسيل الدماغ الذي يتعرضون له منذ طفولتهم"، مشجعة المشاركين في المسيرة على "التحلي بالقوة والصبر والوضوح والوقوف مع أي شخص لديه الشجاعة للتحدث علنًا (عما يحصل في فلسطين)".
كما انتقد مناصرو الاحتلال الإسرائيلي منشورات ساراندون على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً منصة إكس، إذ أعادت نشر أكثر من منشور لنجم فرقة بينك فلويد روجر ووترز المتهم بـ"معاداة السامية" بسبب مواقفه التي تنتقد الاحتلال الإسرائيلي، وفق صحيفة ذا غارديان البريطانية.
تأتي هذه التطورات في وقت يضيق فيه الخناق على الساحتين الفنية والثقافية في الولايات المتحدة وأوروبا على الأصوات المناصرة لفلسطين، وتلك التي تتحدّث بنبرة نقدية ضد الاحتلال الإسرائيلي. ففي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي استقالت الرئيسة المشاركة لقسم الفيلم في وكالة الفنانين المبدعين مها دخيل من مجلس إدارة الوكالة بعد منشور انتقد العدوان الإسرائيلي على غزة. وتمثّل دخيل نجوماً بارزين مثل توم كروز وناتالي بورتمان، وتأتي هذه الخطوة بعد محادثات مع الوكالة التي يقودها براين لورد وكيفن هوفان وريتشارد لوفيت. وتأتي الاستقالة بعدما أعادت دخيل نشر قصة على "إنستغرام" تقول: "أنتم تتعرفون حالياً إلى من يدعم الإبادة الجماعية". وقد اعتذرت دخيل، التي تمثل أيضاً نجوماً أمثال آن هاثاواي وريس ويذرسبون وأوليفيا وايلد، في بيان، واعترفت بأنها ارتكبت "خطأً". وقالت في بيانها: "لقد ارتكبت خطأً بإعادة نشر القصة على حسابي في إنستغرام، والتي استخدمت لغة جارحة. مثل الكثير منا، كنت أعاني من حسرة في القلب. أنا فخورة بكوني إلى جانب الإنسانية والسلام".