كشف موقع "فايس" أن المؤثرين الروس في "تيك توك" يتقاضون رواتب لنشر مقاطع فيديو تروج لدعاية حكومة بوتين حول الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
ورصد الموقع شخصاً مجهولاً عبر تطبيق "تيليغرام" يخبر صناع المحتوى بماذا ومتى ينشرون، والأهداف التي يجب عليهم تحقيقها.
ولدى بعض من هؤلاء المؤثرين الروس الذين يشاركون في هذه الحملة مليون متابع على الأقل.
وليس من الواضح من يقف وراء الحملة، لكن الطرف المجهول يدعي أنه صحافي ويبحث عن محتوى إضافي مؤيد للحكومة.
ويخبر مسؤول القناة المؤثرين بكيفية تفادي الحظر الذي فرضته إدارة "تيك توك"، ونشر بعض صناع المحتوى فعلاً مقاطع فيديو حتى بعد سريان الحظر.
وأُغلقت القناة في "تيليغرام" فجأة في 9 مارس/آذار، وأزيلت معظم مقاطع الفيديو منذ ذلك الحين، وقيل إن فريق الحملة طلب منهم القيام بذلك.
وليس من المؤكد عدد المبادرات المماثلة التي لا تزال مستمرة، كما من غير الواضح ما إذا كانت هذه الدعاية فعّالة.
ورفضت "تيك توك" التعليق على الحملة مكتفيةً في تصريحها لـ"فايس" بالحديث عامةً عن جهودها لاكتشاف "التهديدات الناشئة" و"المعلومات الخاطئة الضارة" المحيطة بالحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وتحاول الحكومة الروسية السيطرة على ما يقال في الإنترنت حول حربها على أوكرانيا بكل الأشكال الممكنة.
وحجبت السلطات الشبكات الاجتماعية، ونشرت معلومات خاطئة عبر حسابات سفاراتها، وتجاوزت الحظر على منابرها الإخبارية الحكومية، وجرّمت تقارير إعلامية تتعارض مع الموقف الرسمي من الحرب.