صحيح أنه ثمة أطعمة محددة تلعب دوراً وقائياً من الالتهابات التي يمكن أن تصيبنا وتؤدي إلى أمراض معينة، لكن يبقى الأهم، وفق ما توضحه اختصاصية التغذية ميرنا الفتى، اتباع نمط حياة صحي متكامل، يتم التركيز فيه على العناصر التي تساعد على الوقاية من هذه المشاكل الصحية، في مقابل تجنب تلك التي لها دور معاكس، فتؤثر سلباً وتزيد من خطر الإصابة بالالتهابات، خصوصاً لدى من يعتبرون أكثر عرضة لها، كمن يعانون من أمراض ترتبط بالمناعة الذاتية.
المطلوب، هنا، اعتماد هذا النمط من الحياة الصحية، في مقابل التركيز على أطعمة معينة أثبتت الدراسات أن لها دوراً مقاوماً للالتهابات والفيروسات. أما أبرز الأطعمة التي يجب التركيز عليها ضمن نمط حياة صحي متكامل، لاعتبارها تكافح الالتهابات التي يمكن التعرض لها والأعراض الناتجة عنها، فهي:
*الزنجبيل الذي يعرف الكلّ مزاياه في مكافحة الالتهابات والوقاية من أمراض عديدة. وتنصح الفتى بتناوله مبروشاً فوق طعام أضيف إليه الفلفل الأسود أو الزيت حتى يمتصه الجسم بشكل أفضل.
*السمك الغني بالدهون بأنواعه، شرط عدم تناوله أكثر من مرتين في الأسبوع، حتى لا تتسبب الدهون التي فيه بنتيجة معاكسة، فتساهم عندها في حصول الالتهابات في الجسم.
*زيت الزيتون، شرط تناوله بكميات معتدلة، لكن الدهون عامةً غير محبذة بكثرة، لأنها تزيد من احتمال الإصابة بالالتهابات في حال الإفراط في تناولها، كذلك الرمان الذي يحتوي على مضادات أكسدة، والتوت أيضاً يحتوي على معدلات عالية من مضادات الأكسدة، إضافة إلى إكليل الجبل والجزر والطماطم والمكسرات النيئة.
بطبيعة الحال، لا بد من الخضروات الورقية ذات اللون الأخضر الداكن؛ فبقدر ما يكون لونها داكناً، تحتوي على المزيد من مضادات الالتهاب. وكذلك الفاكهة الحمضية بأنواعها، كالليمون والبرتقال والكيوي وغيرها، فهي تحتوي على الفيتامين C من جهة، وأيضاً على الفيتامين A المضادة للأكسدة.
*البروكلي أيضاً من الخضروات المهمة، شرط سلقه لوقت قصير؛ لأن المادة الأساسية التي هناك حاجة إليها فيه هي السولفورافان. وبقدر ما يسلق لوقت أطول بالغلي في الماء على النار، يخسر المزيد منها. الكركم أيضاً له فوائد صحية عديدة من هذه الناحية؛ ويساعد أيضاً على الوقاية من الالتهابات، خصوصاً لدى تناوله ضمن نمط حياة صحي.
في الوقت نفسه، تدعو الفتى إلى تجنب أطعمة معينة تزيد من احتمال الإصابة بالالتهابات، لأنه عند تناولها تزيد من نسبة ما يُعرف بالـCytokine المسببة للالتهابات في الجسم، وهي التي يمكن أن تتكدس في المفاصل فتسبب الأوجاع الناتجة عن الالتهابات، والتي يعانيها تحديداً الذين يعانون من الروماتيزم.
لذلك، على من يعانون من هذا النوع من الأمراض بشكل خاص أن يتجنبوا تلك الأطعمة المسببة للالتهابات، والتي تؤدي إلى تكدس الـCytokines التي تنتجها في مواضع نقاط الضعف لدى كل إنسان، فتسبب المزيد من الالتهابات والألم لديه والمشاكل الصحية المرتبطة بأمراض المناعة الذاتية، وهي: المقليات، واللحوم المصنّعة بأنواعها، والحليب ومشتقاته ممنوع للمصابين بالربو لأنها تزيد من الخطر عليهم، والمشروبات الغازية بما في ذلك المياه الغازية، واللحوم الحمراء التي ينصح بالحد من تناولها، والزبدة والسمنة والدهون المشبعة عامةً، والتي يفترض أيضاً تناولها بكميات معتدلة، تماماً كما في أي نمط صحي يُنصح باعتماده.