- الملصق الرسمي للمهرجان يحمل رمزية عميقة بمثلث أحمر كعنصر رئيسي، معبرًا عن التزام المهرجان بطرح القضايا الفلسطينية وتسليط الضوء عليها.
- فيلم الافتتاح "هجان" لأبو بكر شوقي، يستعرض جمال الصحراء العربية والتقاليد الثقافية، مع التركيز على رياضة سباق الجمال، مقدمًا رؤية فنية تجذب الجمهور العالمي والعربي.
أعلنت إدارة "مهرجان روتردام للفيلم العربي" أنّ دورته الـ24، التي تُقام بين 30 مايو/أيار و2 يونيو/حزيران 2024، تُركِّز على "عرض التنوّع والغنى الذي تُقدّمه السينما العربية، من خلال منصّة تُعبّر عن الأحلام والرؤى الاجتماعية والإنسانية للمخرجين العرب، في الوطن العربي والمهجر". أضاف بيانٌ صادر منها أنّ ملصق الدورة الجديدة "يحمل في طياته رمزية عميقة"، تتمثّل بمثلث أحمر "اختير كعنصر رئيسي"، فهذا الشكل الهندسي، المستخدم بكثافة في الفترة الأخيرة، "لم يعد عنصراً بصرياً، إذْ تحوّل إلى رمز من الرموز الفلسطينية".
ونقل البيان عن روش عبد الفتاح، رئيس المهرجان، قوله إنّ الملصق "يعكس التزام المهرجان طرح القضايا الفلسطينية وتسليط الضوء عليها بشكل بارز"، لأنّه "منصّة فنية حرّة تُتيح للمخرجين العرب فرصة عرض قصصهم ورؤاهم المتنوّعة، الاجتماعية والإنسانية والدينية والاقتصادية والسياسية"، مُشيراً إلى أنّ "هذا الحدث الفريد" يجمع بين "العمق الفني والاحتفاء بالثقافة العربية، في بيئة تعبر عن الحرية الفنية بلا قيود".
تُفتَتح الدورة الجديدة بـ"هجان" (2023، إنتاج سعودي مصري) للمخرج المصري أبو بكر شوقي: "يستعرض الفيلم جمال الصحراء العربية، ويعكس التقاليد الثقافية للمنطقة، مع التركيز على رياضة سباق الجمال، إحدى الرياضات الأكثر شعبية وعراقة في المنطقة"، كما قال عبد الفتاح. يُذكر أنّ معظم مشاهده مُصوّرة في منطقة "تبوك"، ما يضفي على العمل "بُعداً بصرياً يليق بالقصة العاطفية والمغامرة اللتين يُقدّمهما". وأضاف أنّ جديد شوقي "يُقدِّم رؤية فنية فريدة تجذب الجمهور العالمي والعربي"، ما يجعله "الاختيار المثالي لافتتاح المهرجان، الذي يسعى إلى عكس الأصوات العربية المتنوّعة والغنية".
يروي "هجان"، المعروض للمرة الأولى دولياً في الدورة الـ48 (7 ـ 17 سبتمبر/أيلول 2023) لـ"مهرجان تورنتو السينمائي الدولي"، حكاية صبيّ يُدعى مطر، يعيش رحلة استكشافٍ، مليئة بتحدّيات ومغامرات، تنبثق من شغفه بالأيل. يواجه صراعاً من أجل الحرية والحقيقة، عندما يجد نفسه في عالم سباقات الهجن من دون قصد، وعليه حينها أنْ يبذل كلّ ما في وسعه من أجل البقاء على قيد الحياة.