هؤلاء هم الفائزون بجوائز أوسكار... "نومادلاند" الرابح الأكبر وأنتوني هوبكنز يصنع التاريخ

26 ابريل 2021
مخرجة "نومالاند" كلوي جاو مع جائزتيها (كريس بيتزيلو بول/Getty)
+ الخط -

أصبحت كلوي جاو الأحد أول امرأة غير بيضاء تحصل على أوسكار أفضل مخرج عن فيلمها "نومادلاند" الذي يتناول "سكان المقطورات" الأميركيين الذين يعيشون على الطرق بعدما فقدوا كل شيء في أزمة "الرهن العقاري"، وهو الفيلم الأوفر حظاً للفوز بجوائز النسخة الثالثة والتسعين من الأوسكار.

وتقدمت المخرجة المولودة في الصين على كل من ديفيد فينشر عن "مانك" ولي أيزاك تشانغ عن "ميناري" وإيميرالد فينيل عن "بروميسينغ يونغ وومان" ونوماس فينتربرغ عن "أناذر راوند". وقبل جاو، سبق لامرأة واحدة أن فازت بهذه الجائزة المهمة هي كاثرين بيغيلو عن "ذي هورت لوكر" العام 2010.

كما فازت الأميركية فرانسيس ماكدورماند بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في "نومادلاند" حيث تؤدي شخصية أرملة تجوب طرق الولايات المتحدة لاكتشاف الجانب غير الظاهر منها.

وجائزة الأوسكار هذه هي الثالثة التي تنالها الممثلة البالغة 63 عاماً. وقالت عند تسلمها الجائزة "الكلام يخونني".

وتقدمت الممثلة على كل من فايولا ديفيس، وأندرا داي، وفانيسا كيربي، وكاري موليغان.

وكانت قد نالت أول أوسكار في مسيرتها العام 1997 عن دور شرطية حامل في "فارغو" وأعادت الكرة في 2018 عن دور أم تبحث بيأس عن تحقيق العدالة بعد اغتصاب ابنتها وقتلها في "ثري بيلبورد آوتسايد إبينغ ميزوري".

كذلك فاز الممثل البريطاني أنتوني هوبكنز الأحد بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن تأديته دور مريض مصاب بالخرف في فيلم "ذا فاذر". وأصبح هوبكنز البالغ 83 عاما أكبر الممثلين سناً الذي يفوز بجائزة أوسكار تنافسية. وقد تغلب على الممثل الراحل تشادويك بوزمان الذي فاز بجائزة غولدن غلوب عن دوره في "ما رينيز بلاك بوتوم" بعد وفاته من السرطان في عمر الثالثة والأربعين. ونافسه على الجائزة أيضا غاري أولدمان (مانك) وريز أحمد (ساوند أوف ميتال) وستيفن يون (ميناري).

من جهتها، فازت الكورية الجنوبية يون يو-جونغ بأوسكار أفضل ممثلة في دور مساعد عن شخصية الجدة في عائلة مهاجرين التي أدتها ضمن فيلم "ميناري".

ويشكّل فوز يون يو-جونغ (73 عاماً) تتويجاً لمسيرتها الممتدة خمسة عقود، علماً أنها ابتعدت فترة عن الشاشة، ثم عادت من خلال التلفزيون وبعده السينما. وأسعدت الممثلة الجمهور بروح الدعابة لديها، حتى أنها قلّدت براد بيت الذي قدم لها جائزتها. وقالت: "أود أن أشكر ولدَيَّ (كلاهما مولود في الولايات المتحدة) اللذين أجبراني على الخروج والعمل".

فبعد طلاقها العام 1987 ، بقيت 12 عاماً بعيدة من التمثيل نظراً إلى أنها كانت وحيدة مع ولديها. وقالت وهي تعرض التمثال الصغير الذي نالته "هذه هي النتيجة لأن الأم عملت بجد".

فاز فيلم "أناذر راوند" للمخرج الدنماركي توماس فينتبربرغ الأحد بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. وخلال تسلمه الجائزة تحدث المخرج وهو يبكي عن ابنته التي توفيت في بداية التصوير وكاد موتها يضع حدا لهذا المشروع. وقال "إن أردتم أن تصدقوا أنها معنا في هذا المساء يمكنكم أن تروها تصفق وتصرخ معنا. لقد قررنا أن ننجز هذا الفيلم من أجلها، تكريما لها".

ويتابع الفيلم أربعة أصدقاء يعلمون في المدرسة نفسها ولهم حياة روتينية قرب كوبنهاغن من بينهم مارتن أستاذ التاريخ الذي يعاني الاكتئاب ويمر بأزمة سن الأربعين ويؤدي دوره النجم الدنماركي مادس ميكلسن. وتقرر المجموعة الصغيرة أن تستند إلى نظرية منسوبة إلى الطبيب النفسي النرويجي فين سكارديرود إلا أن هذا الأخير ينفي أن تكون له، مفادها أن الإنسان ولد مع نقص طفيف في نسبة الكحول في جسمه، فراحوا يشربون باستمرار ليكون هذا المستوى 0,5 غراما منذ استيقاظهم وصولا إلى موعد العشاء فيما يدونون بعناية تأثيرات هذه التجربة.

وبعد نتائج أولى مشجعة يتدهور الوضع مع أن الفيلم يرفض الغوص في الحكم الأخلاقي أو أي تمجيد للكحول بل يحمل جانباً فكاهياً حتى.

ولخص المخرج الفيلم لدى بدء عرضه العام الماضي على أنه "تكريم للحياة واكتشاف جديد للحكمة غير العقلانية المتحررة من أي منطق قلق مع سعي إلى الرغبة حتى بالحياة مع عواقب مأسوية أحيانا".

لكن هذا الفيلم الذي يتغنى بالحياة مرتبط بشكل وثيق بموت ابنته إيدا التي توفيت في 4 أيار/مايو 2019 بعد أربعة أيام على بداية التصوير في حادث سير مع والدتها على طريق سريع في بلجيكا بعدما صدمت سيارتهما المتوقفة في اختناق مروري سيارة أخرى من الخلف لتصطدم بدورها بشاحنة أمامها. وأدى ذلك إلى توقف التصوير إلا أن المخرج قرر إنجاز الفيلم رغم المأساة لكن مع تغيير هدف المشروع.

واوضح خلال مقابلة مكرسة لوفاة ابنته في حزيران/يونيو مع صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية "الفيلم لم يعد يتناول فقط شرب الكحول بل العودة إلى الحياة".

وحقق الفيلم نجاحا في الدول التي عرض فيها واستفاد خصوصا من براعة الممثل مادس ميكلسن الذي سبق أن عمل مع فينتنبرغ في العام 2012.

وفي ما يلي قائمة الفائزين في الفئات الرئيسية:

*أفضل فيلم

 "نومادلاند"

*أفضل مخرج

كلويه جاو عن "نومادلاند"

*أفضل ممثل في دور رئيسي

أنتوني هوبكنز في "ذا فاذر"

*أفضل ممثلة في دور رئيسي

فرانسيس ماكدورماند في "نومادلاند"

*أفضل ممثل في دور مساعد

دانيال كالويا في "جوداس أند ذا بلاك ميسايا"

*أفضل ممثلة في دور مساعد

يون يو-جونغ في "ميناري"

*أفضل سيناريو أصلي

إيميرالد فينيل عن "بروميسينغ يونغ وومان"

* أفضل سيناريو مقتبس 
"ذا فاذر"

*أفضل وثائقي

"ماي أوكتوبوس تيتشر"

*أفضل فيلم أجنبي

"أناذر راوند" (الدنمارك)

* أفضل فيلم حي قصير

"تو ديستنت سترينجرز"

*أفضل فيلم تحريك

"سول"

المساهمون