ذكرت صحيفة إر بي كا الروسية، أمس الأربعاء، أنّ نواباً من جميع الكتل في مجلس النواب الروسي (الدوما) وقعوا على طلب إلى النائب العام، إيغور كراسنوف، للنظر في إمكانية رفع الحجب عن "تويتر" في روسيا، بعد انتقال ملكيته إلى الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، والذي يحظى بإشادة روسية على ضوء دعواته لإنهاء الحرب في أوكرانيا مع مراعاة مصالح موسكو.
ووقّع على الطلب الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه، 22 نائباً أحدهم عن حزب روسيا الموحدة الحاكم، واثنان عن الحزب الشيوعي الروسي، وثلاثة عن الحزب الليبرالي الديمقراطي، واثنان عن "روسيا العادلة - من أجل الحقيقة"، و14 عن "الناس الجدد"، بمن فيهم رئيس الكتلة أليكسي نيتشايف.
وجاء في الطلب الذي بادرت به كتلة حزب الناس الجدد، المؤسّس في عام 2020 والمتمثل لأوّل مرة في البرلمان الروسي، أن النواب الموقعين يدعمون قرار السلطات بحجب "تويتر" و"فيسبوك" و"إنستغرام" في روسيا، لافتين في الوقت نفسه إلى أنّ "سياسات شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي قد تغيرت مع تغير المالك".
وأوضح النواب أنّ الشبكة الاجتماعية "كفت عن التمييز بحق الجهات الحكومية لروسيا الاتحادية والصحافيين"، بناء على "قرار شخصي" من المالك الجديد للمنصة.
وضرب أصحاب الطلب مثلاً على تغيّر سياسات "تويتر"، مشيرين إلى رفض الشبكة الاجتماعية حذف منشورات نائب رئيس مجلس الأمن، دميتري مدفيديف، وعلامة "وسيلة إعلام ممولة حكومياً" من صفحة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وكذلك حذف "تويتر" الروبوتات التي كانت تروج للمعلومات غير الموثوق بها.
وجاء في نص الطلب: "بذلك إذا كانت سياسات شبكة تويتر للتواصل الاجتماعية رامية إلى الحياد في جزئية نشر المعلومات، يرى نواب الدوما أنه من المبرر استئناف الحوار المثمر مع إدارتها واستخدام المنصة لإيصال الموقف الروسي إلى الجمهور الغربي، بما في ذلك للجهات الحكومية".
وأضاف: "رفع الحجب عن تويتر سيساعد أيضا رجال الأعمال والمدونين الروس في جذب جمهور جديد، بما في ذلك في الخارج".
وكانت روسيا قد حجبت "تويتر" قبل أكثر من عام. وأرجعت هيئة الرقابة الروسية (روس كوم نادزور) هذه الخطوة حينها، إلى نشر "معلومات غير موثوق بها ذات أهمية اجتماعية حول قضية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
إلّا أن دعوة ماسك في الخريف الماضي إلى حل النزاع في أوكرانيا بطريقة دبلوماسية والاعتراف بروسيّة شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، أثارت ترحيب روسيا، ووصل الأمر إلى حد ارتفاع أصوات في مجلس النواب تدعو إلى تولي ماسك رئاسة الولايات المتحدة، ممّا قد يمهد الطريق لرفع الحجب عن "تويتر".