نقص المعدات يربك المنتجين في المملكة المتحدة

14 يونيو 2021
طلب كبير على المحتوى الجديد وسط الجائحة (Getty)
+ الخط -

يواجه أبرز المنتجين السينمائيين والتلفزيونيين في المملكة المتحدة نقصاً في الكاميرات وغيرها من المعدات الضرورية، بينما يكافح القطاع لمواكبة الطلب غير المسبوق على العروض الجديدة، بسبب الانغماس في عالم الدراما جراء الإغلاقات التي فرضت للحد من تفشي وباء "كوفيد-19".

أدى تعطش الجمهور إلى مشاهدة محتوى جديد وتأخر عمليات التصوير بسبب الجائحة إلى نقص في الأفراد المدربين والمعدات اللازمة، في وقت تشتد فيه المنافسة من منصات البث العالمية على غرار "نتفليكس" و"أمازون".

وقال مخرج فيلم "معاً" المرتقب على شاشة "بي بي سي"، غَي هيلي، إن "هناك نقصاً حاداً في المعدات". وأضاف في حديث لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، يوم أمس الأحد، أن "الأمر وصل أحياناً إلى انقطاعنا تماماً من المصابيح أو مولدات الكهرباء في لندن والمناطق المحيطة بها".

تعززت صناعة السينما والتلفزيون المزدهرة بالفعل في المملكة المتحدة العام الماضي، من خلال خطة تأمين مدعومة من الحكومة لضمان عدم تأثر عمليات الإنتاج المالية بالإجراءات التي فرضت للحد من تفشي الوباء، واستفاد منها الأسبوع الماضي فريق عمل الفيلم الجديد من سلسلة أفلام "ميشن: إيمبوسيبل" الذي يصور في أنحاء المملكة المتحدة.

حوّلت هذه الخطة بريطانيا إلى ملاذ نسبي للشركات التي ترغب في تصوير أعمالها، في وقت تتطلع فيه شركات البث العالمية أيضاً إلى الاستفادة من الإعفاءات الضريبية السخية في المملكة المتحدة.

وعلى الرغم من هذه الظروف كلها، إلا أن منتجين ومخرجين اشتكوا لـ"ذا غارديان" من صعوبة تأمين المعدات اللازمة فضلاً عن مواقع التصوير وأفراد طاقم العمل. أثار كثيرون أيضاً مخاوف بشأن النقص الحاد في المحاسبين لمراقبة ميزانيات الإنتاج وإدارة الأجور. تفاقمت المشكلة إلى درجة أن "نتفليكس" اضطرت إلى إنشاء برنامج تدريب خاص بها في المحاسبة، لسد النقص في الموظفين الذين يعملون من وراء الكواليس في إنتاجاتها في المملكة المتحدة.

المساهمون