استمع إلى الملخص
- إدانة الجرائم الصهيونية: النقابة تشير إلى أن إسرائيل لم تدفع ثمن جرائمها في غزة ولبنان، وتؤكد أن معاناة الشعب اللبناني نتيجة للدعم الدولي لإسرائيل والتواطؤ الإقليمي.
- رفض التطبيع ودعوة للتضامن: النقابة ترفض التعامل مع إسرائيل، وتدعو النقابات والقوى الوطنية لتنظيم حملات تضامن، وتطالب المجتمع الدولي بمراجعة الدعم المقدم لإسرائيل.
أصدرت نقابة الصحافيين المصريين بياناً أعلنت فيه تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني. ودعت النقابة، في بيانها اليوم الثلاثاء، لجبهة موحدة ضد العدوان الصهيوني وقطع العلاقات ووقف التطبيع معه، كما دانت الصمت والتخاذل تجاه العدوان ضد لبنان وفلسطين، مؤكدةً أن "حكومة الاحتلال المتطرفة تهدّد المنطقة بالدخول في نفق مظلم".
وقالت النقابة في بيانها: "لم يدفع العدو الصهيوني أي ثمن لجرائمه المروعة في غزة، التي حصدت في أقل من عام أكثر من أربعين ألف شهيد، بل وقف العالم يشاهد المذابح، والحصار، والتجويع ليس فقط صامتاً، ولكن أيضاً مموِّلًا، وداعماً لإسرائيل عسكرياً، وسياسياً، واقتصادياً، فما كان من آلة القتل الصهيونية سوى أن تتوجه شمالاً لتستكمل جرائمها في لبنان، ليسقط في يوم واحد أكثر من 300 شهيد".
وتابعت: "ما يتكبده الشعب اللبناني اليوم ليس نتيجة المقاومة والدعم الذي قدمه لفلسطين، ولكنه النتيجة الحتمية للدعم الدولي لإسرائيل، والتواطؤ الإقليمي مع العدوان، والصمت المخزي من الأنظمة العربية، التي لم يعد دورها أقل من الشراكة الكاملة مع العدوان الصهيوني سواء في فلسطين أو لبنان". وشدّدت على أن "المساعي المحمومة من قِبل الحكومة الصهيونية لتوسيع دائرة الحرب تُنذر بعواقب وخيمة، وتهدد المنطقة بأسرها، وتدخلها في نفق مظلم قد يطول أمد بقائها فيه".
وأضافت أن "بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال لا يتوانى، وحكومته المتطرفة، عن إشعال النيران في المنطقة، فبعد غزة وما خلفته حتى الآن من أكثر من 40 ألف شهيد، وبعد الاعتداءات المتكررة على الضفة الغربية، وما نفذه من عمليات اغتيال داخل فلسطين المحتلة وخارجها، ينقل الآن معاركه إلى لبنان مُستهدِفاً المدنيين من الأطفال، والسيدات في القرى والأحياء السكنية دون التزام بأبسط المعاهدات والمواثيق الدولية".
وأكدت نقابة الصحافيين المصريين أنها "بادرت منذ اليوم الأول لحرب الإبادة ببذل ما في وسعها للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومقاومته الباسلة، وسعينا منذ بداية الحرب الوحشية الصهيونية على غزة لبناء حركة تضامن ودعم للشعب الفلسطيني من كل النقابات المهنية المصرية، وكل القوى الحية الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني"، و"اليوم ومع امتداد الجريمة الصهيونية إلى لبنان، فإن نقابة الصحافيين تجدد دعوتها للنقابات المهنية لجمع قدراتها، وتوحيد صفوفها، واستعادة روح التضامن والدعم للشعبين الفلسطيني واللبناني".
ولفتت إلى أن "العدوان الصهيوني على لبنان، والمذبحة التي ارتكبها اليوم بالأسلحة الأميركية، والمباركة الدولية، وما سبقها من أعمال العصابات والمرتزقة باختراقه وسائل الاتصالات اللبنانية وتفجيرها بين المدنيين، ليست سوى رسالة لكل شعوب المنطقة، ونحن أولها، بأن الجرائم الصهيونية لن تستثني أحداً، تماماً مثلما أكد قادة الكيان الصهيوني، أن يد إسرائيل تطاول كل مكان في الشرق الأوسط، دون أن تستثني بالطبع من ذلك الأنظمة والحكومات، التي تربطها بها اتفاقيات سلام وعلاقات سياسية واقتصادية".
نقابة الصحافيين ترفض التطبيع
اعتبرت النقابة أن "أي تعامل مع إسرائيل ليس سوى مشاركة مباشرة في المذابح في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني". وجددت مطالباتها بقطع كل العلاقات مع العدو الصهيوني، وتحرير قدرة الشعب المصري في التعبير عن موقفه وإرادته، وتقديم كل أنواع الدعم والمساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني، وإطلاق سراح كل المحبوسين بسبب التضامن مع فلسطين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما بعده.
كما جدّدت الدعوة للنقابات المهنية وكل القوى الوطنية إلى تنظيم حملات التضامن والدعم للشعبين الفلسطيني واللبناني، وفتح مقرات النقابات المهنية والأحزاب لاستقبال لجان وفعاليات التضامن. ودعت كل الشعوب والحكومات العربية إلى اتخاذ مواقف جادة ضد المذابح الصهيونية بحق المدنيين والعزّل في فلسطين ولبنان. كما دعت المجتمع الدولي إلى التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، ومراجعة كل أشكال الدعم المقدم إلى حكومة الاحتلال، الذي شكّل ركيزة أساسية في تغول إسرائيل وتوحشها.
وأكدت نقابة الصحافيين موقفها التاريخي المؤيد لنضال الشعب الفلسطيني من أجل دولة فلسطينية مستقلة، ودعمها لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال البغيض بكل الوسائل، ورفضها لكل أشكال التعاون مع العدو الصهيوني سواء الرسمي، أو غير الرسمي مطالبة في ذلك الصدد بقطع كل أشكال العلاقات مع العدو الصهيوني. كذلك دعت، مع اقتراب مرور عام على طوفان الأقصى لحشد كل القدرات المصرية، والعربية، والدولية لوقف هذه الحرب الوحشية وتجديد كل أشكال التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، مقدمةً التحية لكل أشكال المقاومة في مواجهة آلة الدمار الصهيونية في الضفة الغربية، وفي غزة، وفي لبنان، رغم أنف كل متواطئ، ومتخاذل يرى الدماء السائلة دون أن يجفل.