نقابات صحافة سودانية ولبنانية وفلسطينية تطالب بالتحقيق بجرائم الاحتلال ضدّ الصحافيين

18 يوليو 2023
يعاني العاملون في الصحافة من استهدافهم على يد قوات الاحتلال (مؤمن فايز/ Getty)
+ الخط -

قدّمت نقابة الصحافيين السودانيين وتجمع نقابة الصحافة البديلة في لبنان، وائتلاف الصحافيين المستقلين في فلسطين، كتاباً مفتوحاً مشتركاً، الثلاثاء، إلى الجهات المعنية في المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان، حول الاعتداءات المتكرّرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الصحافيين الفلسطينيين.

ودعت المنظمات الثلاث الداعمين إلى توقيع العريضة، مؤكدين أنّ خيارهم نابعٌ من "تضامنهم العابر للحدود ضدّ القمع بأشكاله كافة، ومن تمسكهم بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الحريات الإعلامية".

ودعا الموقعون الأمم المتحدة إلى "رصد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطواقم الصحافية في فلسطين وإدراجها الى جانب انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى التي يرتكبها الاحتلال في الأراضي المحتلة"، كذلك دعت مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان "للقيام بواجبه في التحقيق بهذه الجرائم التي قد تنطوي على جرائم حرب".

وذكّر الكتاب بالقوانين الدولية التي ينتهكها الاحتلال، والتي تنصّ صراحة على حرية الصحافيين وعدم التعرّض لهم، مستعيداً اغتيال مراسلة قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، في مايو/ أيّار 2022، وصولاً إلى استهداف مراسل التلفزيون العربي، عميد شحادة، والمصور ربيع المنير ومصوريّ وكالة الأناضول التركية عصام الريماوي وهشام أبو شقرة، ومصور قناة روسيا اليوم، عبد الرحمن يونس، بالرصاص الحي ومحاصرتهم، خلال حملة الاحتلال على مخيم جنين مطلع شهر يوليو/ تمّوز الجاري.

ودعا الموقعون، مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إلى التحقيق بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل، حتّى "لا يشكل الصمت غطاءً لتمادي الاحتلال في جرائمه وتكريساً لسياسة الإفلات من العقاب".

كما شدّدوا على "ضرورة تأمين الحماية القانونية الكاملة للفرق الإعلامية الميدانية في مناطق النزاع"، وعلى "ضرورة الاعتراف القانوني بشارة دولية موحدة للصحافيين تحول دون استهدافهم، ومحاسبة مستهدفي حرية الصحافة والمعتدين على سلامة الصحافيين وأمنهم وحياتهم".

وأعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في مؤتمر صحافي، مطلع العام الحالي، أنّ قوات الاحتلال قتلت 55 صحافياً فلسطينياً منذ عام 2000، فيما سجلت 900 انتهاك بحقهم خلال العام الماضي فقط.

المساهمون