نظام إلكتروني جزائري يجعل منزلك ذكياً... وقد ينقذ حياتك

نجح جزائريان في تطوير نظام إلكتروني قادر على جعل المنزل أكثر ذكاءً. ويطلق على النظام اسم SS Home، ويَعِد المهندسان، إسلام الغرزولي وأيمن كينيز، بإنقاذه حياة المستخدم في حالة الطوارئ. 

ويشرح غرزولي (26 سنة)، لـ"العربي الجديد"، أن الابتكار هو عبارة عن نظام يسمح بالتحكم بأجهزة البيت من أي مكان في العالم عبر التطبيق الرسمي للخدمة.

ويمكن للجهاز التحكم في المبردات والمكيفات والأجهزة الكهربائية والنوافذ والأبواب والغاز وغيرها.  

ويشرح المطور أن النظام ينقسم إلى قسمين كبيرين، الأول يسمح بإدارة الأجهزة وتفاصيل المنزل بدلاً من المستخدم، والآخر يعرض حالة البيت، من حيث درجة الحرارة ونسبة الغاز المضر وغير ذلك.

جهاز جزائري قد ينقذ حياتك

بالإضافة إلى قسم يدوي يسمح بالتحكم في البيت، هناك إمكانية لجعل الجهاز يعمل بطريقة تلقائية قد تنقذ المستخدمين من الخطر. 

ويشرح غرزولي: "في التطبيق قسم يسمى (حالة البيت) يراقب مؤشرات عدة، بينها الغاز. مثلاً عندما تزيد نسبة الغاز في البيت إلى حد الخطر سوف يخبر التطبيق صاحب المنزل. إذا لم يتدخل فسوف يتصرف النظام من تلقاء نفسه، سيبعث رسالة ويقطع الغاز ويفتح النوافذ في البيت. 

وقت الخطر قد يتصرف النظام من تلقاء نفسه

وبحسبه سيكون الجهاز مفيداً للفئات الهشة، خصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة (وغالباً كبار السن أيضاً)، بحيث يؤدي المهام مكانهم ويحميهم ويسهل حياتهم. 

ويشير الشاب إلى أن هذا النظام يتمتع بمرونة تجعل دوره لا يقتصر على البيوت، بل يمكن أن تكون له أهمية في الشركات أيضاً.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

انطلاق "إكسبو الدوحة للمدن الذكية" بمشاركة دولية

SS Home... كيف بدأت القصة؟

بدأت قصة SS Home أثناء التحضير لشهادة الماجستير، عندما قرّر غرزولي وكينيز إنشاء لوحة إلكترونية يمكنها التحكم في أبواب الكاراج.

كان بمقدر الجهاز التحكم في سبعة أبواب، ولاقى النجاح في السوق. هذا شجعهما على الانتقال إلى مغامرة أكبر في المستوى الثاني من الماجستير. 

الصورة

نظام طموح رغم الصعوبات

لا تسير الأمور مع الجهاز من دون صعوبات. يقول غرزولي: "كنا طلاباً فقط وكان مالنا قليلاً واضطررنا للاقتراض، وبعدما نزل منتجنا إلى السوق صدمنا بمفارقة: الذين اقتنعوا بالجهاز لا يملكون المال، والذين لديهم المال غير مقتنعين بالجهاز". 

ويوضح أن المشكلة الرئيسية التي تعترض المشروع هي أن "العقلية غير مستعدة" لهذا النوع من التكنولوجيا. 

المشكلة في العقلية غير المستعدة

ومع ذلك، يدافع الشاب عن نظامه، مؤكداً أن "له نسخاً مشابهة حول العالم، لكنها ليست مرنة كفاية، وثمنها غالٍ جداً مقارنة بنظامنا"، و"سوف نواصل تطويره وإضافة المزيد من الميزات إليه". 

وينظر إسلام غرزولي إلى النظام بعين الطموح، ويقول لـ"العربي الجديد": "في السابق، كنت أريد البقاء في الجزائر، لكن الإنسان يكبر وتكبر أهدافه. أرى أنني قد أنجح عالمياً. إذا وجدت الدعم فلن أرفض".